رئيسة بوليفيا المؤقتة تعلن ترشحها في الانتخابات المقبلة
قالت رئيسة بوليفيا المؤقتة جانين أنييز، السبت، إنها سترشح نفسها في الانتخابات المقبلة التي ستجرى كإعادة للانتخابات التي تمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وكانت محل نزاع وأثارت احتجاجات ودفعت الرئيس السابق إيفو موراليس للاستقالة.
أنييز العضو السابق في مجلس الشيوخ تولت الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من خلال تفعيل بند دستوري ينص على أنها هي التالية في حكم البلاد بعد استقالة موراليس ونائبه ونواب آخرين من حزبه الاشتراكي.
والإثنين الماضي، أعلن رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس أن السياسي لويس آركي، الذي كان يتولى منصب وزير الاقتصاد خلال ولايته، هو مرشح حزبه اليساري في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما أكد موراليس، الذي يعيش حاليا في المنفى بالأرجنتين، أن وزير خارجيته سابقا ديفيد تشوكهوانكا سيكون مرشح “الحركة نحو الاشتراكية” لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقررة يوم 3 مايو/أيار المقبل؛ وينتمي المرشحان لشعب أيمارا، وهو من السكان الأصليين في بوليفيا.
حرب قضائية
واستقال موراليس (60 عاما)، أوّل رئيس من السكّان الأصليّين في بوليفيا، يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحت ضغط المظاهرات المعارضة وبعدما تخلّى عنه الجيش.
وعقب الاستقالة بأسابيع أعلن وزير الداخلية البوليفي، أرتورو موريو، أن حكومته الانتقالية تعتزم رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد موراليس؛ لارتكابه “جرائم ضد الإنسانية”.
وتقدم موريو أيضاً، بشكوى جنائية ضد موراليس أمام المحاكم البوليفية، متهماً إياه بالتحريض على الفتنة والإرهاب، بسبب مزاعم أن الرئيس السابق دعا أنصاره إلى محاصرة المدن وقطع الوقود والمواد الغذائية.
وقال موريو إنه يتوجب على موراليس “بسبب ما فعله وما يستمر بفعله أن يمثل أمام العدالة مع الذين شاركوا في الأحداث المأساوية التي عاشها البوليفيون”.
وفي حال إدانة موراليس، الذي فر إلى المكسيك بعد استقالته، فهو قد يواجه عقوبة بالسجن في بوليفيا تصل إلى 30 عاماً.
بدوره اتهم موراليس الحكومة المؤقتة بارتكاب “إبادة جماعية” بعد مقتل 32 شخصاً معظمهم من أنصاره من السكان الأصليين، في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات.
ونفى موراليس ارتكاب أي مخالفة، معتبراً أنه يتعرض إلى الاضطهاد لقيادته حكومة مناصرة للفقراء والسكان الأصليين، ولتأميمه الغاز وموارد طبيعية أخرى.
وأعطى الكونجرس الضوء الأخضر لإجراء انتخابات رئاسية جديدة لا يشارك فيها موراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، الذي كان يسعى للفوز بولاية رابعة بعد 14 عاماً في سدة الرئاسة في هذا البلد الفقير الغني بالموارد.