رئيسة وزراء نيوزيلندا تعود للحجاب
ظهور جديد لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، مرتدية الحجاب، أعاد للأذهان ذلك المشهد الذي قدم للعالم لوحة من الوحدة والتضامن مع المسلمين في هذا البلد.
وصباح اليوم الخميس، أزاحت أردرن الستار عن لوحة تذكارية لـ51 شخصا قتلوا في الهجومين الإرهابيين على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، العام الماضي.
وشاركت أردرن التي كانت ترتدي الحجاب في احتفال خيم عليه الحزن في مسجد “النور”، حيث زارت كرايست تشيرش لأول مرة منذ الحكم على الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، الشهر المنصرم.
وقال الإمام جمال فودة، الذي قاد مراسم الاحتفال، إن ذلك اليوم ترك “ندبة في قلوبنا”، لكنه روّج لنيوزيلندا باعتبارها “بلدا للسلام والتضامن في العالم”.
وتقدم الإمام فودة بطلبين إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا، الأول يوم وطني لإحياء ذكرى الضحايا، والثاني تشريع قوانين لمكافحة خطاب الكراهية، لا سيما التي تتطرق إلى الدين، قائلاً: “لا ينبغي نسيان دماء هؤلاء الأشخاص”.
من جانبها، وعدت أردرن، أنه في حال إعادة انتخابها، سيعدل حزب “العمال” القوانين الحالية، لتوسيع نطاق مجموعة الأشخاص الذين يُعتبر التمييز ضدهم جريمة.
وأضافت: “لدينا… نصوص تتعامل مع خطاب الكراهية والتمييز ضد مختلف هويات الشعوب، ولكن الدين لم يُدرج فيها. إن وجهة نظري هي أنه لا بد من التغيير”.
وأعربت رئيسة الوزراء عن أملها في تغيير هذا القانون في وقت أقرب، لافتة في الوقت ذاته إلى عدم قدرة حزب العمال على تحقيق ذلك خلال الفترة الأخيرة، في إشارة إلى أن شركاء “تحالف نيوزليندا أولا”، عرقلوا تلك الخطوة.
وتستعد جاسيندا أردرن لمعركة الانتخابات العامة، المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
والانتخابات القادمة كانت مقررة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، لكن رئيسة الوزراء قررت إرجاءها، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي 15 مارس/آذار عام 2019، نفذ الأسترالي برنتون تارانت، هجومين على مسجدين في كرايست تشيرش، أسفرا عن مقتل 51 شخصا، خلال صلاة الجمعة، ما أثار استياء كبيرا. حول العالم.