رئيس وزراء البرتغال: وضع الترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي سيضر بكييف وربما يخلق توقعات خاطئة
أعلن رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، أن منح أوكرانيا وضع “مرشح” لعضوية الاتحاد الأوروبي لن يحل مشكلات كييف الملحة، وقد يؤدي إلى “توقعات خاطئة”.
جاء ذلك في إطار مناقشة المفوضين الأوروبيين يوم أمس الاثنين، لقضية منح وضع “المرشح” للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، ومولدوفا، وجورجيا. ويجب على المفوضية الأوروبية، اعتبارا من 17 يونيو، اتخاذ قرار بهذا الشأن وإعداد توصية مناسبة بشأن أوكرانيا، حيث سيتخذ قرار منح أو رفض وضع “المرشح” من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في القمة التي ستعقد في بروكسل يومي 23 و24 يونيو الجاري، مع مراعاة توصيات المفوضية الأوروبية.
وقالت صحيفة “بوليتيكو”، نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات، إن المفوضية ستقرر التوصية بمنح أوكرانيا وضع “المرشح” للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. إلا أن رئيس الوزراء البرتغالي قال، في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إنه حتى لو منحت أوكرانيا وضع المرشح، “لا تزال المشكلات الحقيقية بحاجة إلى معالجة”، وأيد في الوقت نفسه “المنظور الأوروبي” لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يركز بالتوازي على دعم البلاد بالمساعدات الفورية، وليس فقط على “المناقشات القانونية”.
وتابع: “للحصول على دعم واضح وفوري، لسنا بحاجة لبدء مفاوضات أو إجراءات في الوقت الراهن سوف تستغرق سنوات عديدة، أو عقودا على حد تعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولا أقول هنا عقودا، ولكن سوف تكون عملية طويلة بكل تأكيد. فهناك مخاطرة كبيرة بخلق توقعات خاطئة ستتحول إلى خيبة أمل مريرة”.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد قال في وقت سابق إن عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد تستغرق عدة سنوات، بل وربما عقودا. ودعا في هذا الصدد إلى إنشاء “مجتمع سياسي أوروبي” جديد، يمكنه قبول أوكرانيا في صفوفه. وهي المبادرة التي وصفها كوستا بأنها “قد تكون فكرة جيدة لحل العديد من المشاكل”.
المصدر: نوفوستي