رجل أعمال مصري “جشع” يثير الجدل: “لما شوية يموتوا بكورونا أحسن ما البلد تفلس”

تسبب رجل الأعمال المصري الشهير حسين صبور، في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل بعد مطالبته الدولة بإنهاء الحظر وعودة الأعمال لطبيعتها خوفا من الإفلاس وتوقف عجلة الاقتصاد معتبرا أن وفاة بعض الناس بفيروس كورونا المستجد أفضل من إفلاس الدولة.

“صبور” وفي تصريحات صحفية له  قال إن الدولة ضعيفة اقتصاديًا ولابد من العودة للعمل فورًا، حتى لو تسبب ذلك في زيادة عدد الإصابات وعدم كفاية المستشفيات لتلك الأعداد، مضيفا أنه ليس من الضروري أن يُعالج الجميع وإذا مات بعض المصريين فذلك أفضل من إفلاس الدولة.

ورفض رجل الأعمال المصري أيضا مبدأ التبرع للشعب، متفقًا بذلك مع رجل الأعمال رؤوف غبور الذي تنبأ بأن الفترة المقبلة ستشهد مشكلة كبيرة في السيولة.

وأضاف:”لو توفر لدي مال فسأتركه في البنك لدفع رواتب موظفيه الشهر المقبل، المال المتوفر يسد بالكاد رواتب الموظفين والعمال، وأنا لست مسؤولًا عن دخل الشعب.”

وطالب رجل الأعمال المصري بضرورة إعادة الناس للعمل من الآن وليس الغد وعدم وقف الإنتاج حتى لا ينهار الاقتصاد، مؤكدً “لو ابني أصيب هبقي زعلان، لكن المبادئ لا تتجزأ”.

وتسببت تصريحات حسين صبور في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل، وشن ناشطون هجوما حادا عليه مشيرين إلى أن هذا هو تفكير معظم رجال الأعمال في مصر والذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية.

ورد عليه أحد النشطاء:”ولما نبقي لا قدر الله زي ايطاليا ولا اسبانيا  سيكون اسبوعين ولا شهر احسن من دمار وموت وخساره في كل حاجه حياة الناس والاقتصاد”

يشار إلى أنه قبل أيام أيضا طالب الملياردير المصري ورجل الأعمال نجيب ساويرس بإنهاء حظر التجول لإنقاذ الاقتصاد في ظل أزمة كورونا وقال “حتى لو الناس هيعيوا هيخفوا بعدين”.

ولا يرى ساويرس بديلًا إلا بعودة العمال للمصانع حتى لو كان الحل أن يبيتوا في أعمالهم، وحذر من الفوضى والسرقات التي قد يتسبب فيها الحظر.

وأكد أن الحكومة لن تتمكن من المساعدة، ولا يرى في الأفق سوى “دماء اقتصادية”، داعيًا المستثمرين إلى التأني في شراء الأسهم لأن الأزمة لم تصل بعد للقاع، وفق قوله.

هذا وسجلت وزارة الصحة المصرية أمس، السبت، 85 حالة إصابة بفيروس كورونا، مما يعد انخفاضا في الحصيلة اليومية مقارنة بعدد الحالات المكتشفة يومي الجمعة والخميس.

وأوضحت الوزارة أن جميع الحالات المسجلة من المصريين، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية المعلن عنها سابقا، لافتة إلى وفاة خمسة مواطنين.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، في بيان، إن إجمالي عدد حالات الإصابة في مصر ارتفع بذلك إلى 1070 حالة، في حين توفي 71 مريضا، مشيرا إلى شفاء 241 شخصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى