زيادة طفيفة لأسعار النفط مع ترقب عودة الحياة الاقتصادية
تباين أداء أسعار النفط الخميس، حيث ارتفع خام برنت ارتفاعا متواضعا، في حين أغلقت العقود الآجلة للخام الأمريكي دون تغير عند أدنى مستوياتها في 18 عاما.
يأتي ذلك بعد أن قالت بعض الدول الأوروبية إنها ستخفف القيود المتعلقة بفيروس كورونا، في حين خفضت أوبك توقعها للطلب العالمي على النفط.
وارتفعت عقود برنت 13 سنتا بما يعادل 0.5%، ليتحدد سعر التسوية عند 27.82 دولار للبرميل، في حين أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط دون تغير عند 19.87 دولار، ليظل عند أدنى مستوى إقفال له منذ فبراير/شباط 2002 لليوم الثاني على التوالي.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو طلب النفط العالمي في 2020 بمقدار 6.9 مليون برميل يوميا، بسبب تأثير فيروس كورونا على الاستهلاك العالمي بعد القرارات الاحترازية التي اتخذها العالم للحد من انتشار الفيروس.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، وألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، في بيان مشترك، إن بلديهما سوف يستمران في مراقبة أوضاع السوق البترولية عن كثب.
وأكدا، في البيان الصادر عقب اتصال هاتفي في إطار مشاوراتهما المنتظمة حول أوضاع السوق البترولية، أن بلديهما على أتم الاستعداد لاتخاذ أي إجراءات إضافية بالمشاركة مع الدول الأعضاء في اتفاق أوبك+ والمنتجين الآخرين، إذا ما بدت ضرورة لذلك.
وعجزت سوق الخام عن الحفاظ على أي موجة صعود منذ توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، في إطار مجموعة أوبك+، إلى اتفاق مطلع الأسبوع لخفض المعروض العالمي خفضا هائلا.
لكن المتعاملين يقولون إنه نظرا لأن بعض الدول في أوروبا تدرس تخفيف الإغلاقات الشاملة، فإن هذا قد يمهد لانتعاش في الطلب على الوقود، وحث مسؤولو منظمة الصحة العالمية الدول على توخي الحذر الشديد قبيل تخفيف القيود.
وقال جون كيلدوف، الشريك لدى صندوق التحوط أجين كابيتال في نيويورك، “البعض في أوروبا يشرع في الفتح.. ذاك داعم لبرنت”.
وفي أحدث تقرير شهري لها توقعت أوبك انكماش الطلب العالمي على النفط 6.9 مليون برميل يوميا، أي 6.9%، في 2020.
واتفقت أوبك ومنتجو نفط كبار آخرون بقيادة روسيا، في إطار المجموعة الشهيرة باسم أوبك+، على تقليص إنتاجهم النفطي 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين.