«سائق تحول إلى قائد مليشيات».. توقيف الليبي أسامة نجيم في روما
أوقفت السلطات الإيطالية، واحدا من أبرز قادة المليشيات في غرب ليبيا، والذي يواجه تهما بانتهاك حقوق الإنسان.
وأعلنت “مؤسسة الإصلاح والتأهيل – عين زارة”، أحد سجون غرب ليبيا، أن السلطات الإيطالية ألقت القبض على أسامة نجيم، الذي وصفته بأنه “الزميل في جهاز الشرطة القضائية ومدير (مؤسسة الإصلاح والتأهيل الرئيسية – طرابلس)”.
ودعت المؤسسة، في بيان، السلطات الليبية إلى تحمل مسؤوليتها حيال توقيف نجيم وسرعة إطلاق سراحه.
ويعد أسامة نجيم أحد أبرز قادة المليشيات، وهو متهم بارتكاب جرائم ضد المدنيين، وانتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة خلال فترة إدارته لسجن الردع في قاعدة معيتيقة.
وأبرزت العديد من تقارير حقوق الإنسان المحلية والدولية اسم نجيم لتورطه في عمليات التعذيب والتنكيل بالمواطنين والناشطين الليبيين.
وأسامة نجيم من سكان منطقة عرادة، وهو لم يحصل على تأهيل علمي يسمح له بتولي هذا المنصب، حيث كان يعمل قبل الثورة الليبية في 2011، كسائق سيارة ثم اندمج في المليشيات إلى أن حصل على منصب قيادي في مليشيات الردع.
ويتهم نجيم بالتورط في قضايا الإتجار بالمخدرات، منذ عمله في ألمانيا قبل الثورة، وكان طرفا في العديد من الاشتباكات والمعارك المتكررة بين المليشيات في شوارع العاصمة طرابلس، من وقت لآخر.
وأدانت عشرات التقارير الحقوقية الليبية والدولية الأوضاع المأساوية غير الآدمية والتعذيب الممنهج الذي يتعرض له المسجونون بمؤسسة الإصلاح والتأهيل، التي يتولى نجيم مسؤوليتها.