“سجلوا سراً حديثه حول خنق اللاجئين بالغاز وإطلاق النار عليهم”.. حزب ألماني يقيل متحدثاً مخضرماً باسمه
تسبب حديث سُجل بشكل سري في قيام حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف، الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020، بإقالة متحدث مخضرم باسمه؛ بعد أن تسرَّب نقاشه للإعلام حول “الخنق بالغاز” أو “إطلاق النار” على اللاجئين القادمين إلى بلاده، حسب تقرير نشره موقع DW الألماني
النقاش دار بين المتحدث باسم الحزب كريستيان لويت وصحفي يميني قال فيه لويت إن قدوم مزيد من اللاجئين سيفيد “حزب البديل من أجل ألمانيا” سياسياً، خاصةً أن برلين كانت استقبلت أكثر من مليون طالب مهاجر خلال تدفق اللاجئين بين العامين 2015 و2016.
أضاف المتحدث المُقال: “لا يزال بإمكاننا إطلاق النار عليهم جميعاً حتى الموت بعد ذلك. هذه ليست مشكلة”. وتابع: “أو خنقهم بالغاز أو كيفما تريد. لا يهمني!”.
موقع “تزايت أونلاين” قال إن محطة بروزيبن التي بثت التسجيل السري، عرّفت المتحدث فقط بأنه مسؤول رفيع في الحزب، من دون أن تسميه. لكن الموقع قال إن عدداً من المطَّلعين على الملف أفادوا بأن المتحدث هو لويت.
قناة بروزيبن ProSieben بثت تصريح لويت، ضمن فيلمها الوثائقي “اليمين الألماني المتشدد”، غير أنه لم يتم التأكد رسمياً مما إذا كان قد تم اجتزاء بعض كلام قيادي “البديل” بينما كان يتحدث في إحدى الحانات أثناء ما كانت القناة تسجل كلامه بشكل سري.
ذكرت المحطة أن المسؤول الحزبي حاول إقناع الصحفي الذي كان يتحدث معه، بالعمل مع الحزب. ونقل عنه قوله: “كلما كان أداء ألمانيا أسوأ، كان الأمر أفضل لحزب البديل من أجل ألمانيا”.
لويت كان أُوقف عن العمل بعدما وصف نفسه بأنه “فاشيٌّ”، وأثنى على “جده الآري”.
كان جد لويت قائداً لغواصة، خلال الحرب العالمية الثانية، وتلقى صليباً حديدياً من الزعيم النازي، أدولف هتلر، حسبما أفاد موقع “تزايت”.
لويت شغل في البداية منصب المتحدث باسم حزب البديل، ولاحقاً المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للصحافة، وذلك قبل أن يتم إعفاؤه من منصبه بعد تعالي اتهامات له بأنه يتفاخر ببعض الكلمات العنصرية، وكان يجري الحديث في الفترة الأخيرة حول اختياره لمنصب آخر في الكتلة.