سرايا القدس تكشف عن “عميل مزدوج” تمكن من خداع المخابرات الإسرائيلية.. صوَّر الضابط سراً وعاد لغزة
جاء ذلك في تحقيق باسم “خارج الحسابات” عرضته قناة “الجزيرة” القطرية، ضمن برنامج ما خفي أعظم، الجمعة، وتناول تفاصيل تخص النشاط المقاوم في الضفة الغربية ومقابلات مع مسؤولين بكتيبة جنين، و”عرين الأسود”.
خلال الحلقة، قالت “سرايا القدس” إن “المجند 106” خدع ضابط المخابرات الإسرائيلي، وعاد بعد تأدية مهمته كاملةً المكلف بها، حيث نجح في تصوير ضابط المخابرات الذي التقاه سراً بأحد المطاعم في القدس، قبل أن يعود إلى غزة.
وأشارت “السرايا” إلى أن العملية الأمنية أحبطت اغتيال قائد بـ”سرايا القدس”، وكشفت عن خيوط وأساليب تجنيد الشاباك لفلسطينيين.
بدوره، قال قائد “سرايا القدس” ومسؤول الدائرة العسكرية بحركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، خلال مقابلة في البرنامج، إن “هناك تنسيقاً على مستوى كبير بيننا وبين كتائب القسام والجهات الأمنية في قطاع غزة”.
فيما أظهرت الحلقة تدريبات جديدة أجرتها كتيبة جنين لكوادرها خلال الفترة القليلة الماضية، تحاكي التصدي لقوات الاحتلال.
وتخلل البرنامج عرض مقاطع فيديو مصورة لعمليات تصنيع العبوات بطرق بدائية يقوم بها عناصر المقاومة، إلى جانب لقطات لاستهداف رتل عسكري إسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين.
كما كشف البرنامج أن عملية حومش التي نفذها مقاومون فلسطينيون، كانت تستهدف تنفيذ عملية أسر للمستوطنين الإسرائيليين إلا أنها لم تكتمل.
وعرض البرنامج تفاصيل جديدة عن مجموعات عرين الأسود ومقابلة مع قائدها “أبو فلسطين”، إلى جانب الكشف عن تفاصيل متعلقة بعملية “شافي شمرون” التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي برصاص أحد مقاومي المجموعة.
وقال أحد منفذي عملية شافي شمرون، قبل ثلاثة أشهر، للبرنامج: “نجحنا في تنفيذ العملية، وأفرغنا مخزن بندقية كاملاً تجاه جيش الاحتلال، وأحد الجنود في نقطة المراقبة كان خائفاً ولم يُطلق رصاصة واحدة، وقُتل جندي بالعملية”، حسب قوله.
وعرض التحقيق رسالة مسربة من المعتقل السياسي والمطارد مصعب اشتية الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 2022، حيث تحدث عن صدمته باستشهاد رفيقه في المجموعة وديع الحوح، بعد 4 أيام من استشهاده.
وخلال الرسالة تحدث اشتية عن ظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهها لدى الأجهزة الأمنية وتدهور حالته الصحية جراء استمرار اعتقاله منذ أشهر.