صحيفة أمريكية : ابن سلمان تسبب بكارثة أرامكو بعد توجيه صواريخ الباتريوت لحماية قصوره وليس منشآت النفط
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الجيش الأمريكي قام بنشر قوات وأسراب من المقاتلات العسكرية ونظامين للدفاعات الصاروخية ومعدات أخرى إلى السعودية ضمن الجهود لتحضير السعودية من أجل مواجهة إيران.
وشددت الصحيفة أن سلسلة الحوادث بما فيها الهجوم الصاروخي ضد ناقلة نفط إيرانية يوم الجمعة، زادت من التوتر في المنطقة ودفعت صناعة النفط للبحث عن إجراءات أمنية جديدة.
وحملت إيران حكومة أجنبية مسؤولية الحادث الذي وقع على بعد أميال من ميناء جدة السعودي. وجاءت الوجود الأمريكي المتزايد وسط تفكير السعودية لشراء نظام مضاد للطائرات المسيرة يهدف لتدمير والكشف والتشويش على الطائرات والصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها وتضرب المنشآت النفطية.
وفي تطور آخر تحاول الولايات المتحدة إقناع السعودية بربط نظامها الجوي للنظام الدفاعي الجوي الأمريكي الأكثر تقدما في المنطقة، مما سيحذر السلطات السعودية عن قرب هجوم محتمل حسب مسؤولين أمريكيين. وقال مسؤول أمريكي “قلنا لهم إن نظامهم الجوي ليس سريعا كما أن الجهاز الدفاعي وقيادتهم المركزية تفتقد القدرة”.
وقال مسؤول في الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المحادثات الخاصة. ولكنه قال “تواصل الولايات المتحدة البناء على الشراكة الاستراتيجيتة بينها والسعودية”.
وتقول الصحيفة إن الحوثيين حلفاء إيران في اليمن أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات 14 أيلول/سبتمبر على حقل خريص وإبقيق، أكبر منشأة للنفط في العالم، وهو الذي قاد إلى وقف نصف انتاج النفط السعودية، أي 6% من الإمدادات العالمية، لكن السعودية اتهمت إيران التي تنفي علاقتها به.
ويقول مسؤول أمريكي إنه لا النظام الجوي السعودي أو الأنظمة الدفاعية الأمريكية كانت لها الفرصة لها للرد على الهجمات. وتم وضع صواريخ باتريوت بطريقة تستطيع فيها مواجهة الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من اليمن على المطارات ومنشآت النفط السعودية. ولا تشترك أنظمة الدفاع السعودية والبريطانية في البيانات حالة تم الكشف عن وجود هجمات.
وبناء على المقترح الأمريكي الجديد فإن الطرفين سيقومان بالتشارك في غرفة تحكم واحدة مما يعطيهما القدرة على التنسيق. وترى الصحيفة أن الدفعة الجديدة للتعاون تأتي بعد أشهر من الإحباط الأمريكي بشأن عدم توفير الحماية الكافية للمنشآت النفطية السعودية. واتهمت هذه بسوء إدارة صواريخ باتريوت وذلك حسب مسؤول أمريكي له اطلاع على المحادثات.
وقال: “كان موقع صواريخ باتريوت مصدرا للتوتر في العلاقات الثنائية”، وهي “تحمي القصور وليس المنشآت النفطية”.
وعبر المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من إفراط السعودية في استخدام صواريخ باتريوت وتأجيل صيانتها والتدريب عليها في محاولة إبقائها عاملة على مدار الساعة وكل يوم. ويقوم المسؤولون الأمريكيون بالعمل على تقديم الأولوية للدفاعات الجوية لمواجهة التهديدات من اتجاهات أخرى مثل إيران.
ولم ترد الحكومة السعودية على أسئلة الصحيفة.
وتقوم السلطات السعودية بالتشاور مع شركة أرامكو والبحث عن طرق لتشديد الأمن وزيادة الحمايات حول المنشآت النفطية. وتفكر السعودية بتطوير صناعة مضادة للطائرات المسيرة مع شركة ريثيون ونورثورب غرامان كورب، حسبما قال مسؤول سعودي في وقت رفضت فيه شركة ريثيون التعليق.
وتفكر السعودية أيضا بسلسلة من الخطوات الأمنية لكل مواقع أرامكو حسب شخصين، بما في ذلك منع العاملين من أخذ صور للمنشآت الرئيسية والطلب من الزوار ترك هواتفهم عند المدخل والحفاظ على بيانات تسمح للمهندسين بتغيير قطع الغيار في أوقات الطوارئ وأرفقت الصحيفة التقرير بسلسلة من الخرائط التي أظهرت الضرر الذي أصاب منشآت النفط من الضربة الشهر الماضي