صدور الترجمة العربية لرواية تشارلز ديكنز آمال عظيمة.. قريبا
تصدر قريبا الطبعة العربية من رواية تشارلز ديكنز آمال عظيمة بترجمة إيهاب عبد الحميد، وتدور الرواية في إحدى قرى الريف الإنكليزي، في القرن التاسع عشر، حيث يعيش “بِب” الصغير حياة فقيرة بصحبة أخته القاسية وزوجها الحداد الطيب تقوده الأقدار إلى لقاء بمجرم هارب مروع، وسيدة ثرية غريبة الأطوار تعيش منعزلة في بيت لا يدخله نور الشمس، وفتاة فاتنة بلا قلب.
غير أن حياته تمضي في طريقها المحتوم إلى أن تهبط عليه ثروة عظيمة من شخص مجهول، تعده بآمال عظيمة، فيترك ورشة الحدادة لكي يصبح “جنتلمان” مبحرًا وسط أمواج المجتمع الفيكتوري، وبصعوبة يتعرف على نفسه وعلى العالم من حوله.
في رحلة “بب” الصغير من الطفولة إلى الشباب، يأخذنا ديكنز، بوصفه البديع، وحسه الساخر، وعينه الناقدة، وقدرته على الغوص في أعمق المشاعر الإنسانية، لنستكشف معه الجريمة والندم، الأمل واليأس، الانتقام والعفو، الواقع والخيال، الحلم والوهم، الجد والهزل، والأغلال الخفية التي تشدنا إلى الماضي.
نُشرت “آمال عظيمة” للمرة الأولى، مسلسلة، بين عامي 1861 و 1862، لكنها لا تزال من أكثر الأعمال الروائية رواجًا، ولعل ذلك يرجع إلى قدرة ديكنز على رسم شخصيات خالدة، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الأدبي الإنكليزي، ولعله يرجع أيضًا إلى أن المواضيع التي ناقشها في أجواء العصر الفيكتوري، ما زالت قائمة حتى الآن؛ والمشاعر التي سبر أغوارها هي مشاعر الإنسان في كل عصر وفي كل مكان.
ولد ديكنز في العام 1812 في بورتسموث، هامبشاير، وعاش طفولة بائسة انعكست آثارها في أعماله واستطاع أن يصبح أعظم روائيي عصره فنشر أكثر من عشرين رواية، من أبرزها: “مذكرات بيكويك”، و “أوليفر تويست”، و “ديفيد كوبرفيلد”، و “أنشودة عيد الميلاد”، و “أوقات عصيبة”، و “قصة مدينتين”، وتوفى عام 1870.