طبيب توليد “طفل بعين واحدة”: لم أقابل مثلها في حياتي وناتج عن زواج الأقارب
قال الدكتور محمد عز الدين، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت بمحافظة الأقصر، إن المولود صاحب العين الواحدة التي تحمل “حدقتين”، توفي قبل يومين، نتيجة لتشوهات في القلب والرئتين وعدم اكتمال مراحل نموه.
وأرجع عز الدين، في تصريحات صحفية، أسباب تشوهات الوليد، الذي فارق الحياة بعد ساعات من إجراء الجراحة القيصرية لسيدة تدعي “ن . أ”، تبلغ من العمر 28 عاما، لعامل وراثي ناتج عن وجود صلة قرابة بين الأب والأم، تسبب في خلل خلقى بالتكوين الجنينى أثناء مراحل النمو الأولى، ما نتج عنه عدم انقسام العين الأولية إلى اثنتين، ليولد الطفل بعين واحدة وتجويف عينى وعصب بصرى واحد.
وأضاف رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت بمحافظة الأقصر، أنها المرة الأولى التي يصادف فيها حالة ولادة لطفل بـ”عين واحدة” منذ عمله بمجال طب النساء والتوليد، مشيرا إلى أنه قابل حالات تشوهات أجنة سابقة، ناتجة عن عوامل وراثية من قبل، مثل تجمع المياه حول المخ.
ووضعت سيدة تبلغ من العمر 28 عاما في محافظة الأقصر، لديها ولدين بصحة جيدة، مولودها الثالث بعد حمل لم يكتمل، حيث استلزم الأمر التدخل الجراحي، وإجراء ولادة قيصرية في الشهر السابع بعدما تلاحظ وجود تشوهات بالجنين، ليولد طفل غير مكتمل النمو بعين واحدة وتجويف عينى وعصب بصرى واحد.
ليست المرة الأولى.. الدقهلية شهدت حالة مشابهة لولادة طفل بعين واحدة في 2015
وفي عام 2015، شهدت محافظة الدقهلية، حالة ولادة مشابهة داخل إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة السنبلاوين، لسيدة وضعت مولودها الأول مصاب بتشوهات “بعين واحدة وبدون أنف أو فتحة شرج”، وهو ما فسره الأطباء بأنه عيب جنينى فى التكوين، وتوفي الطفل بعد ساعتين فقط من ولادته، رغم محاولات الأطباء إنعاش قلبه، نظرًا لأن ضربات القلب كانت ضعيفة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل.
ووفق تصريحات صحفية منسوبة، للطبيب محمد عز الدين، رئيس قسم النساء بمستشفى أرمنت، أن حالة الطفل صاحب العين الواحدة، موجودة في الأساطير الإغريقية، مشيرًا إلى أن العالم شهد 6 حالات فقط منذ ما يقرب من 5 قرون، وسميت بـ”ولادة أطفال ذى العين الواحدة”، وسُجلَت أول حالة عام 1665.