طبيب يروي معاناته من الإصابة بكورونا: “كما لو كان الفيروس ينتزع أحشائي”
روى جنكيز أنغارلينوف، طبيب الأمراض الجلدية من كالميكيا الروسية، الذي عانى من شكل حاد من مرض كوفيد 19، قصة الأعراض الأولى المؤلمة جدا للمرض، وما شعر به من أوجاع لا تطاق.
وقال الطبيب لصحيفة “روسييسكايا غازيتا”، إن العدوى بفيروس كورونا المستجد جاءته من ممرضة كانت قد أصيبت بالفيروس التاجي في القسم الطبي الذي كان يرأسه في المستشفى. وبعد خمسة أيام من كشف مرضها، فقد الطبيب إحساسه بالرائحة والذوق، وبدأت معاناته مع الأوجاع والألم.
وأضاف: “على سبيل المثال، أخذت شامبو ولم أشعر برائحته، ولم أشعر لا برائحة ولا بطعم الخبز أو الزبدة أو أي طعام آخر على الإطلاق. لم يكن عندي إحساس بطعم كل ذلك أو رائحته”.
بعد ذلك، عزل الطبيب نفسه ذاتيا داخل المستشفى واجتاز اختبار إصابته بكورونا، وجاءت النتيجة إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الأشعة السينية الأولى، عن التهاب رئوي حاد أحادي الجانب عنده، والثانية كشفت عن التهاب ثنائي في كلا قصبتي الرئتين. وفي التصوير المقطعي، تبين أن 45 في المئة من أنسجة الرئة تأثرت بشدة.
وأشار الطبيب إلى أن آثار “زجاج بلوري” و “رصيف مرصوف بالحصى” كانت واضحة في صور الأشعة، وهذا ما أشار بوضوح إلى درجة شدة المرض وتمكنه منه.
وفي الأسبوع التالي صار في حالة حرجة جدا، ولم يعد بإمكانه التنفس تلقائيا فتم ربطه بجهاز تنفس اصطناعي.
ويتذكر الطبيب أنغارلينوف: “درجة الحرارة ارتفعت فجأة إلى 39.9، وظلت ثابتة على هذا المستوى لا تنخفض لأيام. لقد كانت حالة صعبة للغاية لا تحتمل. كان جسدي كله مصاب بألم لا يطاق، حتى عظامي كانت تؤلمني. شعرت كما أن الفيروس ينتزع أحشائي من الداخل”.
بعد شهر من المعاناة والآلام، أظهر اختبار ثان نتيجة سلبية، لكن الطبيب بقي في المستشفى لعلاج الالتهاب الرئوي الحاد الذي خلفه الفيروس.