عجز ميزان الحساب الجاري في تركيا يدخل دائرة الخطر
قال البنك المركزي التركي الجمعة، إن ميزان الحساب الجاري سجل عجزا قدره 1.82 مليار دولار في يوليو/تموز الماضي.
وأكد البنك المركزي التركي في بيان أن هذا العجز سببه ارتفاع تكلفة الواردات وتراجع حاد في السياحة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضح المركزي التركي أن ميزان الخدمات الذي يشمل السياحة، سجل صافي دخل قدره 288 مليون دولار، انخفاضا من 4.6 مليار دولار في يوليو/تموز 2019.
وبلغ العجز في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 21.63 مليار دولار ، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر في الأشهر المقبلة.
كما بلغ عجز الحساب الجاري خلال 12 شهرًا 14 مليارا و941 مليون دولار.
ويعاني الاقتصاد التركي من أوضاع سيئة يتوقع أن تتفاقم للأسوأ، ويتحمل الرئيس رجب طيب أردوغان هذه النتائج لفشله في وضع نهاية للانهيارات التي تضرب أركان اقتصاد بلاده.
وتتصدر الليرة التركية مشهد الانهيار بعد أن فقدت نحو 26% من قيمتها منذ بداية عام 2020، لتصبح أسوأ العملات أداء في العالم.
وسجلت الليرة انخفاضا قياسيا جديدا، الأربعاء، وسجل سعر الدولار 7.9461 ليرة، وهو انخفاض كبيرة مقارنة بالرقم المسجل مطلع 2020 وهو 5.95 ليرة لكل دولار.
ويؤكد خبراء اقتصاد أن التراجع المستمر للعملة التركية أدى إلى انهيار ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الليرة، وسط شكوك في مدى استقلالية البنك المركزي وسياساته.
ووسط نزوح العديد من الاستثمارات خارج تركيا، يقف أردوغان عاجزا عن توفير الوظائف للأتراك، مع تزايد مستمر في أعداد العاطلين عن العمل، ووفقا لبيانات هيئة الإحصاء التركية، الخميس، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل في السوق التركية حتى نهاية يونيو/حزيران 4.1 مليون فرد، بنسبة بطالة بلغت 13.4%.
وتواجه تركيا اليوم واحدة من أعقد أزماتها النقدية والمالية الناتجة عن تذبذب وفرة الدولار في الأسواق المحلية، الناتجة عن ضعف الثقة بالليرة من جانب المواطنين المحليين، وتراجع مصادر النقد الأجنبي، خاصة عائدات الصادرات والسياحة.