علاء عبد الفتاح يكشف عن عيشه بـ”منطقة مرعبة”.. وجه رسالة من محبسه لشقيقته: الثقب الأسود ابتلعني
وأضاف أن أوضاعه سيئة من قبل الإضراب، الذي بدأه في الثاني من أبريل/نيسان العام الماضي؛ احتجاجاً على ظروف احتجازه والمعاملة التي يلقاها داخل السجن، ثم بالتزامن مع مؤتمر المناخ توقف كلياً عن شرب المياه، قبل أن يعلقه بعد ستة أيام، بحسب ما أعلنت عنه السلطات.
وقال عبد الفتاح في رده بخطابه على سؤال شقيقته منى عن إضرابه عن المياه، وخوفها عليه: “بالتأكيد أنتِ تتذكرين كيف كان حالي منذ أغسطس 2021″، مضيفاً “أنا أعيش في المنطقة المرعبة من قبل الإضراب، والثقب الأسود بلعني من عشر سنين”. وأضاف: “مفيش بيت ارجع له يا منى، آخر مرة كان عندي بيت كان من 10 سنين”، وتابع “الحرية مابقيتش عشان أي عودة، والأمل كل الأمل في بيوت لسة بتتبني أو لسة ما اتبنتش”.
وأضاف الناشط المصري في رسالته “ما يخيف في إضراب المياه يا منى لم يكن الظلام ولا الكوابيس، كان قد ايه الحل سهل.. لم يسمح لي بالحديث عما حدث، نوفمبر الماضي لم يكن الأصعب، بل نوفمبر الذي قبله هو الأصعب”، موضحاً أن “صعوبته كانت أساساً في أني بصرخ وبيترد علي من أعز وأقرب الناس بكلام لا معنى له غير أن الطريقة الوحيدة الناس اللي مش محبوسة تقدر تعيش بيها، مع حقيقة الحبس هي أن المسجون يبطل يتكلم عن حقيقة غياب الأمل”.
كان علاء عبد الفتاح، أحد رموز الثورة المصرية في عام 2011، قرَّر تصعيد إضرابه الأسبوع الماضي، مع وصول زعماء العالم إلى شرم الشيخ، لحضور مؤتمر المناخ (Cop27)، لتسليط الضوء على محنة احتجازه والمطالبة بزيارات قنصلية.
على الرغم من إثارة وزير الخارجية البريطاني، ريشي سوناك، لقضية الناشط مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، فقد أصرت السلطات المصرية على منع محاميه مراراً من زيارته في السجن، حتى بعد أن أعلنت صراحة أنها “أخضعته لتدخلٍ طبي”.
وحصل عبد الفتاح، في أبريل/نيسان 2022، على الجنسية البريطانية، في خطوة كانت أسرته تأمل أن تساعد على إطلاق سراحه، ولفت الانتباه إلى معاناة المساجين الآخرين.