تحليلات و آراء

علماء يطورون طريقة للتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بنوبة قلبية

أدخل علماء روس في الطب العملي طريقة لتقييم مخاطر الاحتشاء المتكرر والتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لدى المرضى الذين أصيبوا باحتشاء عضلة القلب.

وأوضحت الخدمة الصحفية لجامعة ساراتوف، أن فريقا من الباحثين الفيزيائيين وأطباء القلب درس ديناميكيات التنظيم اللاإرادي لنظام القلب والأوعية الدموية في المرضى، الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد. في الوقت نفسه، تم أخذ معايير تقلب معدل ضربات القلب في الاعتبار. نتيجة للتحليل، تم تحديد أهم المؤشرات للتنبؤ بالوفيات وتطور النوبات القلبية المتكررة.

شملت الدراسة القائمة على الملاحظة 125 مريضا يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد 42% نساء، تتراوح أعمارهم بين 30 و 83 عاما وكانت فترة المتابعة 6 سنوات.

ودرس العلماء دوائر التنظيم العصبي لنشاط الدورة الدموية وتضمن هذه الدوائر العمل المنسق لجميع عناصر الجسم، على وجه الخصوص، التعديل المرن لمعدل النبض وضغط الدم للاحتياجات النفسية الجسدية الحالية للشخص.

وقال رئيس قسم النمذجة الديناميكية والهندسة الطبية الحيوية أناتولي كارافاييف، “لأول مرة في العالم، اقترحنا فهرسا – النسبة المئوية الإجمالية لمزامنة الطور”إس” تصل إلى 100% مع عمل منسق بدقة للأنظمة قيد الدراسة. وقد أظهرنا إمكانية حساب هذا المؤشر بناءً على الإشارات من مخطط كهربية القلب وملء الدم لأوعية الأصابع، والتي يمكن تسجيلها من موضوع الاختبار حتى في المنزل”.

وأوضح العالم أن مئات الدوائر التنظيمية تعمل في الجسم، متصلة بشبكة معقدة من الوصلات، هيكلها غير مفهوم بشكل جيد. وفقا لكارافييف، من الناحية العملية، لا يمكن استقبال سوى عدد قليل من الإشارات غير المباشرة.

وأوضح “لقد أثبتنا أهمية المؤشر الذي يميز قوة التفاعل بين دوائر تنظيم تقلب معدل ضربات القلب وتدفق الدم في تقييم مخاطر الوفاة”.

في الوقت نفسه، أضاف الباحث أنه فيما يتعلق بتقييم خطر الوفاة لمدة خمس سنوات ، فإن جودة التفاعل الوظيفي لآليات تنظيم نظام القلب والأوعية الدموية لدى مرضى الشريان التاجي الذين يعانون من احتشاء حاد هي أقل شأنا من الأهمية بمكان فقط لفشل القلب الحاد ويمكن مقارنته بمؤشر مخاطر مهم مثل اختلال وظائف البطين الأيسر.

حاليًا، في إطار برنامج “أولوية 2030″، يعمل علماء جامعة ساراتوف على تطوير برنامج تطبيقي ينفذ النهج المطور.

وفقا للخدمة الصحفية للجامعة، أصبح متخصصون من المركز الوطني للبحوث للعلاج والطب الوقائي (موسكو) مهتمين بالفعل بمشروع علماء ساراتوف، الذين يعتبرون هذا التطور واعدا لحل مشاكل الطب الوقائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى