علماء يكتشفون مذنبا يمكن رؤيته “لمرة واحدة في العمر” على شكل حدوة حصان… صور وفيديو
اكتشف علماء الفلك مذنبًا، يحدث مرة واحدة في العمر، على شكل مركبة الفضاء الخيالية “ميلينيوم فالكون”، وقد يتمكن الفلكيون قريبًا من رؤيته بأنفسهم دون تلسكوب.
سطع المذنب فجأة، في 20 يوليو/ تموز، عندما تطايرت أعمدة من الحطام والجليد في الفضاء، ما أعطاه ذلك شكل حدوة حصان، إذ شبهه العلماء بسفينة الفضاء من فيلم “حرب النجوم”.
سيقترب المذنب من أقرب نقطة له إلى الشمس، العام المقبل، وما يجعل الحدث أكثر إثارة، هو أنه سيأتي بعد أسابيع فقط من الكسوف الكلي للشمس في أمريكا الشمالية في 8 أبريل/ نيسان 2024.
قال ريتشارد مايلز، من الجمعية الفلكية البريطانية: “إنه حدث نادر جدًا أن ترى مذنبًا بجوار شمس مكسوفة”. وفي حين أنه قد يكون من الممكن رؤية المذنب بالعين المجردة، لكن ينصح مايلز باستخدام تيليسكوب.
علماء الفلك ليسوا متأكدين تمامًا من سبب سطوع المذنب، الذي يدور حول الشمس كل 71 عامًا، وقال مايلز إنه قد يكون هناك بركان جليدي نشط على السطح يتسبب في إضاءة السماء.
وقال مايلز إن هذا الاكتشاف يساعد في دعم نظرية مفادها أن المذنبات لم تجلب الماء إلى الأرض فحسب، بل ساعدت أيضًا في نشر جراثيم الحياة على كوكبنا.
قال الدكتور إدوارد غوميز، من مرصد “لاس كومبريس” في “كارديف بويلز”: “تأتي المذنبات من “سحابة أورت” التي تقع بعيدًا عن مدار نبتون وأورانوس”، مضيفًا: “إنها كل الأشياء المتبقية منذ تكوين النظام الشمسي، وكل شيء تشكل في الكواكب يتطور منذ 4.5 مليار سنة”.
تم اكتشاف انفجار المذنب، في 20 يوليو، من قبل، إيليك تاماس، من مرصد “هارسونا”، في المجر، ومن المحتمل أن المذنب قد دفق 10 مليارات كيلوغرام من الغبار والجليد إلى الفضاء، وفقًا لما ذكرته، كاري هولت، من جامعة “ماريلاند”، في حديثها إلى “ساينتيفيك أميريكان”، بحسب دراسة نُشرت في مجلة ساينس أليرت العلمية.
بينما سيتعين على معظم الناس الانتظار حتى العام المقبل لرؤية المذنب، يمكن أن يكون لدى علماء الفلك الهواة فرصة لرؤيته الآن باستخدام تلسكوب بحجم ست بوصات، ولكن في وقت قريب من الكسوف في أبريل/نيسان المقبل.