على رأسهم محمد الضيف والسنوار.. “غانتس” يهدِّد باغتيال قادة حماس ويكشف استراتيجية إسرائيل تجاه غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، 23 مايو/أيار 2021 إنه لم يبرم أي اتفاق حماية مع حركة حماس يمنعه من استهداف قادتها مثل محمد الضيف (القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة)، ويحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس بغزة)”.
غانتس شدد على أنه لا حصانة لأي من قادة حماس، ومن ثم فلن يلتزم بالصمت عليهم أو عرقلة الوصول إليهم واغتيالهم.
مستلزمات طبية
بيني غانتس تحدث حول الوضع في غزة وحول الإجراءات الجديدة المزمع اعتمادها في التعامل مع القطاع، وقال إن تل أبيب ستسمح بإدخال المستلزمات الإنسانية الأساسية فقط إلى غزة، لحين إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة، وفق تصريحه.
في حين تحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، صيف عام 2014.
أردف غانتس أن الإجراءات في غزة ستكون أكثر محدودية مما كانت عليه قبل عملية “حارس الأسوار”، في إشارة إلى عدوان إسرائيل على غزة، بدأ في 10 مايو/ أيار الجاري واستمر 11 يوماً.
شدد على أن “تل أبيب لن تسمح بتوسيع مساحة الصيد” قبالة سواحل غزة على البحر المتوسط. وزاد أن “إسرائيل تعمل على تقوية السلطة الفلسطينية قدر الإمكان، وعدم السماح لحماس بوضع جدول الأعمال”.
وقف إطلاق النار
بدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.
إجمالاً، أسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية كافة عن 279 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”.
بينما قُتل 13 إسرائيلياً، وأصيب المئات؛ خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
تحريض مماثل
في السياق ذاته وفي توقيت تصريحات غانتس حول استهداف قادة حماس، حرض وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الأحد، على فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 الذين يشكلون نحو 21% من سكان إسرائيل.
إذ تطرق يعالون للاضطرابات والمواجهات العنيفة التي شهدتها المدن المختلطة والعربية في الداخل خلال الأسبوعين الأخيرين، في مقابلة مع قناة “كان” الرسمية.
قال وزير الدفاع الأسبق (مارس/آذار 2013 – مايو/آيار 2016): “إذا لم نكن أقوياء، فسيكون ذلك مضيعة للوقت، ولن تكون هناك دولة يهودية هنا”.
عندما سألته المذيعة “إستي بيريز” في برنامج “منتصف اليوم” ما إن كان فلسطينيو 48 سيستغلون ضعف إسرائيل و”يذبحوننا”، أجاب يعالون: “بالتأكيد، ليس لدي أي شك في هذا”. وتابع يعالون: “لو لم نكن أقوياء لما كنا هنا”.
بحسب آخر إحصاء رسمي إسرائيلي وصل تعداد السكان الفلسطينيين في إسرائيل إلى مليون و966 ألفاً؛ أي حوالي 21% من السكان البالغ عددهم 9 ملايين و327 ألف نسمة.