“في أول أحكام قضائية” لأمير الكويت الجديد.. تبرئة عبدالله النفيسي من تهمة “الإساءة للإمارات”
قالت وسائل إعلام محلية في الكويت، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن محكمة الجنايات قضت ببراءة النائب السابق والأكاديمي عبدالله النفيسي من تهمة الإساءة للإمارات، وذلك بقرار من الأمير الجديد للبلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر.
النفيسي يكسب القضية: صحيفة “القبس” الكويتية قالت إن الحكم الصادر من المحكمة “يعتبر من أول الأحكام القضائية التي تصدر باسم سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح”.
النفيسي كان يواجه شكوى تقدمت بها وزارة الخارجية، وطالبت “بتطبيق أقصى العقوبات عليه بتهمة تعريض الكويت لقطع العلاقات مع دولة شقيقة (الإمارات)”.
كذلك طالبت الخارجية بمعاقبة النفيسي وفق المادة الـ4 من القانون 30/ 1970 بشأن جرائم أمن الدولة الخارجية، التي تنص على “أنه يعاقب بالحبس الذي لا تقل عقوبته عن 3 سنوات كل من قام من دون إذن الحكومة بتجنيد الجند ضد دولة صديقة، أو القيام بأعمال عدائية ضد دولة صديقة، أو تؤدي إلى تعريض البلاد لخطر الحرب، والقيام بأعمال عدائية تهدد العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والدول الصديقة”، وفقاً لصحيفة “القبس”.
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت أمراً، في يناير/كانون الثاني 2020، بضبط وإحضار النفيسي، وفي جلسة محاكمة حضرها النفيسي، في سبتمبر/أيلول 2020، قال الأكاديمي الكويتي إنه “سمع كلاماً من هيئة المحكمة لا يُقال في أي قطر عربي”.
لماذا حوكم النفيسي؟ في أغسطس/آب 2017، كتب النفيسي في تغريدة على حسابه في تويتر يقول: إن “محمد دحلان هو الذي يحكم الإمارات، وإسرائيل تحكم محمد دحلان، فكِّر فيها بعمق . ( ميشان اللَّه)”.
أثارت حينها تغريدته غضب إماراتيين، وعلى خلفية ذلك اعتُبر أن النفيسي يسيء للإمارات، لكنه أوضح في وقت لاحق أنه “لم يُسِئ للإمارات بتغريداته، بل إنها تخص محمد دحلان”، القيادي السابق في حركة فتح والمُنشق عنها، والمقرب جداً للإمارات، والذي يُعتقد أيضاً أنه لعب دوراً في التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.
وفي يوليو/تموز 2020، هاجم وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، النفيسي، ونشر مقطع فيديو زعم فيه “أن النفيسي يعمل مع الإخوان”.
كانت جلسات محاكمة النفيسي قد تأجلت مراراً، وبحسب تصريحات لمحامي الأكاديمي الكويتي كانت الجلسة النهائية في القضية يوم 30 سبتمبر/أيلول 2020.
ردود أفعال: أثارت تبرئة النفيسي ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد مغرّدون بقرار الكويت، وكتب مغرد: “براءة الدكتور عبدالله النفيسي من تهمة الإساءة لدولة الإمارات، نبارك لدكتور عبدالله النفيسي البراءة”.
مغرد آخر قال إن “حكم براءة الدكتور عبدالله النفيسي من قضية الإساءة للإمارات العربية المتحدة أنا برأيي أكثر من مجرد حكم، فهي رسالة شديدة اللهجة لبعض الجاميين والفاسدين الكارهين للتعبير عن الرأي، ورسالة ناعمة غير مباشرة للخارجية وبعض الدول!”.
وفي وجهة نظر مشابهة، قال مغرد إن “براءة د. عبدالله النفيسي بأمر من أمير #الكويت تعني الكثير، فهي رسالة للداخل والخارج بأن الكويت تحترم الحريات وحرية التعبير وأنها فضاء ديمقراطي لطرح الآراء والنقاشات السياسية، وأن الدكتور أحد أعلام الكويت وله متابعوه، وسياسة تكميم الأفواه لا تعرفها الكويت، وسياسة التخبط لا تنتهجها كذلك”.
يُشار إلى أنه لم يصدر بعد أي تعليق من الأكاديمي النفيسي على قرار تبرئته.