قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، إن الوكالة قد تتوقف عن العمل في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
ونقلت صحيفة “القدس”، اليوم الثلاثاء، عن لازاريني أن توقف الوكالة عن العمل سيحدث إذا لم تحصل على موارد إضافية من الدول الأعضاء بالوكالة نفسها، مؤكدا احتياجها إلى 300 مليون دولار لمواصلة عملها حتى نهاية العام الحالي.
وأفاد لازاريني بأن “الوكالة الأممية أمام أزمة حقيقية وخطيرة وقدرتنا على تقديم الخدمات ستصل إلى نهايتها، والوضع يزداد سوءا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين”، مشيرا إلى أن معاناة “الأونروا” مستمرة في ظل التجاهل الدولي وغياب الحل السياسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن الأزمة المالية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بدأت منذ نحو 10 سنوات، حين فقدت القضية الفلسطينية أولويتها.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وقف مساعداته الغذائية المقدمة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في القطاع، بدءا من شهر يونيو/ حزيران الجاري، بسبب الأزمة المالية، فيما أعلنت وكالة “الأونروا” عن انهيار كامل وشيك، وذلك بعد تقليصها بشكل تدريجي لخدماتها الغذائية والصحية والتعليمية المقدمة هناك.
وأعرب مواطنون فلسطينيون يقيمون في قطاع غزة لـ”سبوتنيك”، عن خوفهم من “الجوع” بسبب وقف المساعدات، فيما حذر خبراء من أوضاع كارثية تطال الجميع، وأرقام غير مسبوقة للفقر والبطالة، مطالبين بتدخل دولي عاجل لإنقاذ الوضع وتأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي لمواطني القطاع.
وينظم أهالي وأطفال قطاع غزة بشكل مستمر وقفات احتجاجية أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” في مدينة غزة، رفضا لتقليص مساعدات برنامج الغذاء العالمي ومساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”.
وبحسب إحصائيات رسمية وحقوقية، يعاني ما يزيد عن 53% من سكان قطاع غزة من الفقر، في حين يقع 64.4% منهم تحت خط انعدام الأمن الغذائي، فيما بلغت نسبة البطالة 45%، وأكثر من 80% يعتمدون على المساعدات الإنسانية الدولية.
