قدم هذا العرض لإنهاء الأزمة.. “وول ستريت جورنال” تكشف تفاصيل زيارة سرية أجراها وزير خارجية قطر للسعودية
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن ما قالت إنها زيارة غير معلنة أجراها وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الزيارة أُجريت الشهر الماضي، للقاء عدد من كبار المسؤولين، في إنجاز دبلوماسي لإنهاء الخلاف الذي استمر لنحو ما يزيد عن عامين.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الدوحة ترغب في قطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، وفقًا لمسؤول عربي.
وزعمت “وول ستريت جورنال” نقلًا عن مسؤول عربي لم تكشف عن هويته، أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قدم عرضًا مفاجئًا لإنهاء الأزمة أثناء وجوده في الرياض، قائلًا إن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا العرض من شأنه تلبية المطلب الكبير الذي تقدمت به دول الحصار “السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر”، ضمن الشروط المزعومة لإنهاء الحصار الجائر.
ولم يعلق أي مسؤول من الجانبين على تقرير الصحيفة المزعوم، كما لم يتسن لنا التأكد من صحة ما ورد فيه من مصدر مستقل سواء في السعودية أو قطر.
وتزايدت مؤخرا التقارير الإخبارية، والتحركات الرسمية، التي تؤكد بالأدلّة العمليّة، قُرب حُدوث اختِراق في الخِلافات الخليجيّة، وإنهاء القَطيعة بين الدّول الثّلاث السعوديّة والإمارات والبحرين من ناحيةٍ وقطر من النّاحية الأُخرى.
وهناك خطوات رئيسيّة جرى اتّخاذها في الأيّام القليلة الماضية تُؤكِّد أنّ المُصالحة الخليجيّة تسير على قدمٍ وساق، وأنّ القمّة الخليجيّة المُقبلة التي ستُعقَد في الرياض بعد اعتِذار الإمارات عن استِضافتها ستكون منصّة التّتويج لها، وحُضور جميع القادة الخليجيين لهذه المُناسبة السنويّة:
الأولى: أنّ الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، ومِثلما قالت قناة “الحرّة”، هو الذي يُشرِف شَخصيًّا على الجُهود الدبلوماسيّة المَبذولة للتّقريب بين دولة قطر والدول الخليجيّة الثّلاث المُقاطِعة لها، وأنّ هذه الجُهود وصَلت إلى مرحلةٍ مُتقدّمةٍ، وعبّر عن هذه المسألة بشكلٍ أوضَح الجنرال ديفيد غولدفين، رئيس هيئة الأركان الأمريكي في خِطابه أمام معرض الطّيران في دبي، عندما حثّ دول الخليج على تَوحيد قُدراتها العسكريّة في ظِل احتِدام التوتّر مع إيران.
الثانية: أكّدت وِكالة الصّحافة الفرنسيّة نقلًا عن مصادر خليجيّة أنّ وَفدًا قَطريًّا رَفيعًا سيَصِل في الأيّام القليلة المُقبلة إلى الرياض، برئاسة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجيّة، وفي إطار الاجتماع التّحضيري لوزراء خارجيّة دول مجلس التعاون الذي يسبق عادةً القمم الخليجيّة وللتّحضير لها.
الثالثة: الزّيارة المُفاجئة التي قام بها الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، ووليّ وليّ العهد غير المُعلن، لمسقط واجتماعه بالسّلطان قابوس، وقد يكون الهدف من هذه الزّيارة مُزدَوج، المُصالحة الخليجيّة أوّلًا، وحرب اليمن ثانيًا، بالنّظر إلى التّقارير المُؤكَّدة حول لِقاءات سِريّة سُعوديّة حُوثيّة في العاصمة العُمانيّة.
الرابعة: المُشاركة المُفاجئة للدول الخليجيّة الثّلاث المُقاطِعة لدولة قطر في دورة الخليج الكرويّة التي تستضيفها الدوحة حاليا.
السادسة: إحياء دولة الكويت لوِساطتها وجُهودها لترميم البيت الخليجي، وتنقيته من الخِلافات بعد فترةٍ من الهُدوء، حيث أرسل الشيخ صباح الأحمد وزير خارجيّته الشيخ صباح الخالد، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيّة للعاهل السعودي قبل أُسبوعين.