قرارات السعودية الجديدة بشأن الزيارات.. الموعد والدول المشمولة بالتعديلات

في خطوة تهدف إلى تعزيز تنظيم موسم الحج وضمان سلامة الزوار، أصدرت السلطات السعودية قرارات جديدة تخص تأشيرات الزيارة، وذلك بعد تعديلات كبيرة على سياسة منح تأشيرات الدخول قصيرة الأجل.
الدول المشمولة بالحظر وتأثيراته
وتشمل التعديلات الجديدة 14 دولة هي: الجزائر، بنغلاديش، مصر، إثيوبيا، الهند، إندونيسيا، العراق، الأردن، المغرب، نيجيريا، باكستان، السودان، تونس، واليمن.
وبموجب القرار، لن يتمكن مواطنو هذه الدول من الحصول على تأشيرات العمرة أو تأشيرات الزيارة العائلية أو العمل خلال هذه الفترة.
وفي مفاجأة أخرى، أعلنت المملكة أن 13 أبريل/ نيسان 2025 سيكون آخر يوم لإصدار تأشيرات العمرة، ولن يتم إصدار تأشيرات جديدة لمواطني هذه الدول بعد انتهاء موسم الحج.
الأسباب وراء القرارات
ورغم عدم إعلان السلطات السعودية الأسباب بشكل رسمي، فإن التوقعات تشير إلى أن السبب الأساسي يعود إلى معالجة مشكلة ازدحام الزوار، وهي إحدى القضايا الأكثر حساسية خلال موسم الحج.
وتأتي القرارات الجديدة كإجراء وقائي لمواجهة هذا التحدي وتحقيق التنسيق الأمثل بين الجهات المعنية.
إجراءات مشددة لضبط حركة الزوار
وتضمن القرارات الجديدة أن المسافرين من هذه الدول الـ14 سيتمكنون من الحصول على تأشيرات دخول لمرة واحدة فقط، وتكون صالحة لمدة 30 يومًا.
وهذا التحديد يأتي لضمان عدم استغلال التأشيرات لأغراض غير قانونية، مثل بقاء بعض الزوار بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم للمشاركة في الحج بطرق غير رسمية.
وفي إطار هذه التعديلات، تسعى السعودية لتطبيق إجراءات أكثر تشددًا في تنظيم الحج.
فقد عمدت المملكة إلى إدخال تقنيات ذكية مثل التطبيقات الحديثة لتسهيل إدارة الحشود وتنظيم المرور، مما يسهم في توجيه الحجاج إلى المشاعر المقدسة بطريقة آمنة وفعالة.
ويأتي هذا في وقت يقدر فيه عدد الحجاج في الموسم الأخير بأكثر من 1.8 مليون حاج، بينهم 1.6 مليون من خارج المملكة.
نظام الحصص والتأثير على الحجاج غير المصرح لهم
وعلى الرغم من تطبيق نظام الحصص لكل دولة لتنظيم عدد الحجاج، إلا أن السلطات السعودية ترى أن الزوار غير المصرح لهم قد يتسببون في فوضى في المرافق الأساسية مثل النقل والإقامة والرعاية الصحية.
وهو ما قد يرفع من مستوى المخاوف الأمنية واللوجستية، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها المملكة في إدارة هذا العدد الكبير من الزوار.
ومن خلال هذه القرارات، تسعى المملكة إلى تعزيز سلامة الحجاج والزوار، وتوفير بيئة آمنة لجميع المشاركين في موسم الحج، وبالتالي المحافظة على التنظيم والكفاءة في إدارة أكبر تجمع ديني في العالم.