كان مساعداً للفاخوري المتهم بالعمل لصالح إسرائيل.. العثور على أنطوان يوسف مقتولاً جنوب لبنان
عثر، الأحد 22 مارس/آذار 2020، على الشرطي المتقاعد في قوى الأمن الداخلي أنطوان يوسف الحايك، مقتولاً داخل محل يملكه في قريته المية ومية (جنوب لبنان).
حسب وسائل إعلام محلية، فإن الحايك كان مسؤولاً في معتقل الخيام، وأحد المقربين من عامر الفاخوري، المتهم بالعمل لصالح إسرائيل، وخدم معه في معتقل الخيام حيث عمل سابقاً سجّاناً.
تعرّض الحايك، البالغ 58 عاماً، لإطلاق نار من قبل مجهول بمسدس كاتم للصوت من مسافة قريبة، في أثناء وجوده في دكانه في بلدة المية ومية، ما أدى إلى مقتله على الفور، وفق إعلام محلي.
كان الحايك قد حوكم أمام المحكمة العسكرية، بتهم التعامل مع إسرائيل وقتل وتعذيب الأسرى، وخرج حينها بمرور الزمن العشري.
أسقط القضاء العسكري في لبنان، الإثنين، تهماً عن عامر الفاخوري، في قضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم، أيام الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1998.
الخميس، شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات إعلامية، الحكومة اللبنانية على تعاونها مع واشنطن للإفراج عن فاخوري، مشدداً على أن أولوية الحكومة الأمريكية هي حماية مواطنيها، في إشارة إلى أن فاخوري يحمل جنسيتها.
الفاخوري هو القائد العسكري لمعتقل “الخيام”، الذي اعتمدته إسرائيل لسجن الأسرى اللبنانيين، إبان احتلالها جنوبي لبنان، ثم فر إلى إسرائيل عام 2000، وحصل على جنسيتها.
حسب وكالة رويترز كان الفاخوري (57 عاماً)، وهو من سكان نيوهامبشير، مُتهماً بالإشراف على تعذيب اللبنانيين في سجن بجنوب لبنان في الثمانينيات والتسعينيات عندما كان عضواً في ميليشيا مدعومة من إسرائيل أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وهي تهمة ينفيها.
دفعت قضية الفاخوري عضوَي مجلس الشيوخ تيد كروز وجين شاهين للتقدم بمشروع قانون لفرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الضالعين في احتجاز مواطنين أمريكيين في لبنان، وإن كان التشريع لم يتم التصويت عليه بعد، وفق رويترز.
قال ترامب في مؤتمر صحفي، وجَّه فيه أيضاً الشكر للحكومة اللبنانية، “الفاخوري في طريق عودته للولايات المتحدة… إنه يكافح مرض السرطان في مراحله الأخيرة”.
ذكرت وسائل إعلام حكومية أن سلطات قضائية لبنانية أخرى أمرت لاحقاً بمنع الفاخوري من السفر وإعادة محاكمته.
ونددت الكتلة النيابية لجماعة حزب الله في البرلمان اللبناني بالإفراج عن الفاخوري، الخميس، ووصفته بأنه تدخل أمريكي فاضح في شؤون لبنان.
وأضافت في بيان “كرامة اللبنانيين جميعاً قد أُهينت بهذا الحكم السياسي المملى والخسيس”.
