كيم جونغ أون “يشتعل غضباً”.. يعاني من ضغوطات اقتصادية جعلته يصدر قرارات بالإعدام بحق مسؤولين

قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية في جلسة إحاطة برلمانية الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إنّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يستجيب بغضبٍ لدرجةٍ أنّه أصدر عقوبتي إعدام خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة الضغط الذي يشعر به بسبب جائحة فيروس كورونا والاقتصاد المتعثّر.

عقوبات تصل إلى الإعدام: صحيفة Washington Post الأمريكية أوضحت أن النائب المُعارض ها تاي-كيونغ قال للمراسلين، بعد إحاطته بواسطة خدمة الاستخبارات الوطنية في سول: “كيم جونغ أون يتّخذ إجراءات غير عقلانية. وهو يُنفّس عن غضبه بشكلٍ مفرط ويُصدر تدابير تفتقر إلى المنطق السليم”.

كما أوضح أنّ أحد مضاربي سوق المال أُعدِم أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما أُعدِمَ مسؤولٌ في مركزٍ جمركي على الحدود الصينية في أغسطس/آب بسبب فشله في الالتزام بالقواعد الصارمة المفروضة على الواردات بغرض منع فيروس كورونا من دخول البلاد.

النائب المعارض قال أيضاً إن كبار المسؤولين واجهوا عقوبات قاسية وصلت إلى الإعدام بسبب فشلهم في الالتزام بقواعد الفيروس.

زعيم كوريا الشمالية مع مساعديه/رويترز
زعيم كوريا الشمالية مع مساعديه/رويترز

شعور كيم جونغ أون بالضغط: لم تتمكن الصحيفة الأمريكية من التحقّق من رواية الاستخبارات الكورية الجنوبية بشكلٍ مستقل، لأنّ المعلومات الصادرة عن كوريا الشمالية المُغلّفة بالسرية محدودةٌ للغاية، وهذا النوع من التقارير لا يكون دقيقاً دائماً.

لكن الخبراء قالوا إنّ كيم جونغ أون يشعر بالضغط على الأرجح بعد إغلاق الحدود مع الصين مطلع العام، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا حول العالم. وتُعتبر التجارة مع الصين عادةً بمثابة شريان الحياة الاقتصادي لكوريا الشمالية، لكن شريان الحياة قُطِعَ فعلياً الآن.

إذ تراجع حجم تجارة كوريا الشمالية مع الصين بنسبة 73% خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2020، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لتقريرٍ صدر يوم الجمعة عن رابطة التجارة الدولية الكورية في سول.

خشية تأثيرات الفيروس، أنشأت كوريا الشمالية مناطق عازلة بطول حدودها مع الصين، وحذّرت المواطنين من اجتيازها دون تصريح وإلّا سيُطلق عليهم النار فور رؤيتهم. وقد أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش ذلك الإجراء باعتباره “انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

بينما تقول منظمة الصحة العالمية إنّها لم ترصد أيّ حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في كوريا الشمالية حتى الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، رغم أنّ الخبراء الطبيين المستقلين شكّكوا في أنّ الفيروس قد أُبعِد تماماً عن البلاد.

مخاوف سابقة من “الغبار الأصفر”: فقد ساد قلق كبير في كوريا الشمالية من تهديد “الغبار الأصفر” القادم من الصين، ما جعل شوارع العاصمة بيونغ يانغ خالية نهاية الأسبوع، إذ تخشى السلطات من أن يكون ذلك الغبار محملاً بفيروس كورونا.

إذ قالت شبكة التلفزيون المركزي الكوري (KCTV) لمشاهديها إن الغبار الذي يقول الخبراء إنه ظاهرة موسمية “يمكن أن يحمل معه فيروس كوفيد-19 لأنه مرض ينتقل عن طريق الجو”، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية BBC News.

كذلك نُشرت تحذيرات مماثلة في صحيفة Rodong Sinmun، الناطقة بلسان حكومة كيم جونغ أون، التي قالت إن “جميع العاملين لا بد أن يعوا جيداً خطر غزو الفيروسات الضارة”، بحسب ما ذكرته صحيفة The Independent.

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن البعثات الأجنبية أيضاً أُبلغت بألا تسمح لموظفيها بالخروج وألا تفتح أي نوافذ، حيث كتبت السفارة الروسية في بيونغ يانغ على صفحتها على فيسبوك أنها تتخذ إجراءات لتفادي “العاصفة الترابية المتوقعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى