لالتقاط الأنفاس.. تونس تخفف القيود على السائحين
أعلنت تونس، الجمعة، عن تخفيف القيود الصحية على الرحلات السياحية المنظمة في مسعى لدعم القطاع المنهار.
وأوضحت وزارة السياحة، أن المسافرين القادمين إلى تونس عبر الرحلات المنتظمة وضمن رحلات سياحية مؤطرة ومنظمة لن يكونوا ملزمين بالخضوع إلى الحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوعين.
ويسري هذا الإعفاء في حال تقديم ما يثبت خلاص الرحلة السياحية عبر متعهد رحلات وتقديم شهادة تثبث النتيجة السلبية لاختبار كوفيد-19 على ألا يتجاوز تاريخها 72 ساعة قبل موعد السفر.
انهيار الإيرادات
وسيكون المسافرون مطالبين باتباع قواعد البروتوكول الصحي مثل التباعد الجسدي وعمليات التعقيم والنظافة وارتداء الكمامات الواقية.
ويسعى هذا الإجراء إلى مساعدة قطاع السياحة على التقاط أنفاسه في ظل الانهيار الكبير للعائدات تحت وطأة وباء كورونا بنسبة تجاوزت 60% خلال أول 9 أشهر من 2020، مقارنة بنفس الفترة في العام 2019.
فيما كانت نسبة التراجع تصل إلى 88% في فترة الذروة خلال شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب الماضيين.
وتسببت الأزمة الصحية وإجراءات الإغلاق في فترة الحجر الصحي، في خسارة الآلاف من فرص العمل في القطاع السياحي الذي يعمل به نحو 400 ألف عامل.
وتشهد تونس موجة ثانية من تفشي الفيروس بشكل متسارع وبمعدل لا يقل عن ألف إصابة يومية بجانب سقوط وفيات كل يوم.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن البنك المركزي التونسي عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بشكل غير مسبوق منذ عام 1962.
وقال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، إن الوضع الاقتصادي يعد الأكثر تدهورا منذ 58 عاماً، بسبب تداعيات وباء كورونا، مع تسجيل تراجع في الناتج المحلي الإجمالي هو الأول من نوعه منذ عام 1962.
وأدى ذلك، بحسب الأرقام التي قدمها العباسي إلى تراجع الاستثمار بنسبة 13% والادخار بنسبة 6% في 2020، وزيادة كبيرة في نسبة الدين.
وأكد المحافظ التوقعات السابقة للحكومة بتسجيل انكماش للاقتصاد ما بين 7 و8% في 2020.
ويواجه الاقتصاد ضربة مزدوجة بسبب تراجع عائدات قطاع السياحة بنسبة تقارب 60% مقارنة بعام 2019 وتراجع كبير في إنتاج زيت الزيتون الحيوي من 350 ألف طن إلى 140 ألف طن بجانب تعطل الإنتاج الطاقة بسبب الاحتجاجات الاجتماعية جنوب البلاد.
وتعيش تونس حالة من الإغلاق والحظر منذ أكتوبر/تشرين الثاني، مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا، ما تسبب في غلق نصف المقاهي والمطاعم المتواجدة بالعاصمة حسب تصريحات مصادر نقابية لـ”العين الإخبارية”.
وتسببت أزمة كورونا في خسارة 300 ألف عامل لوظائفهم في قطاع السياحة، وإغلاق العديد من الفنادق والمنشآت السياحية.