“لن تُطردوا من منازلكم في حال لم تدفعوا الإيجار بسبب كورونا”.. ألمانيا تقر قانوناً لمساعدة المستأجرين

منعت الحكومة الألمانية، من خلال قرار وزاري، الإثنين 23 مارس/آذار 2020، طرد المستأجرين من منازلهم في حال تخلفهم عن دفع المستحقات المترتبة عليهم. وجاءت الخطوة في إطار مساعي الحكومة، التي أقرت اليوم حزمة إنقاذ مالية، لمواجهة تداعيات وباء كورونا.

في حين صدَّق مجلس الوزراء الألماني في جلسته، الإثنين، على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 156 مليار يورو، بسبب وباء كورونا.

تقييم مخاطر كورونا

من جهته قال لوثار فيلر رئيس معهد روبرت كوخ، المؤسسة المرجعية المسؤولة عن تقييم مخاطر وباء فيروس كورونا بألمانيا، إن عدد الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة في البلاد بلغ ألفين و809 أشخاص.

حيث اعتبر فيلر أن “الوقت ما زال مبكراً من أجل التفاؤل”.

إلى ذلك ارتفعت، الإثنين، حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 86، إثر تسجيل 31 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب معهد “روبرت كوخ”.

ميركل في الحجر الصحي

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الألمانية أن المستشارة أنجيلا ميركل، فرضت حجراً صحياً على نفسها؛ إثر مخالطتها طبيباً مصاباً بفيروس كورونا المستجد. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، في بيان نشره الأحد.

زايبرت قال إن الطبيب الذي أعطى لقاح الالتهاب الرئوي لميركل بهدف الوقاية، الجمعة الماضي، أظهرت الفحوصات أنه مصاب بكورونا. وأوضح أن ميركل علمت بإصابة الطبيب عقب مؤتمر صحفي عقدته في وقت سابق من الإثنين.

في حين أكّد المتحدث أن ميركل قررت، على خلفية ذلك، فرض الحجر الصحي على نفسها. ولفت إلى أن المستشارة ستعمل من منزلها خلال أيام الحجر الصحي، وستجري في وقت قريب فحصاً بشأن فيروس كورونا.

مبادرات اجتماعية في ألمانيا

الوضع الإنساني في ألمانيا شهد مبادرات عدة  اتخذها بعض المتطوعين، لمساعدة فئات المجتمع الأضعف بألمانيا، حيث سعى شبان مسلمون أتراك في ألمانيا إلى بدء حملة كبيرة لتوفير احتياجات كبار السن في البلاد.

حيث نظمت مجموعة من المتطوعين الشباب في جمعية مسجد المدينة المنورة التابعة لمنظمة المجتمع الإسلامي، في منطقة راينيكيندورف بالعاصمة برلين، عمليات تسوق لصالح المسنين الذين التزموا منازلهم؛ خوفاً من الإصابة بالفيروس.

ويقوم المسنون وهم في منازلهم، بالاتصال بمسجد المدينة المنورة في العاصمة الألمانية، عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف، طالبين المساعدة لتوفير احتياجاتهم اليومية من الغذاء والدواء.

في حين تستقبل مجموعة من المتطوعين الاتصالات، وتقوم بتنسيق الأنشطة التطوعية فيما بين أفرادها، تلبيةً لاحتياجات هذه الفئة الأكثر عرضة للتضرر من الفيروس.

بدوره، قال أحد المستفيدين من أنشطة الحملة ويدعى طوران أوزجان (62 عاماً)، إن المتطوعين قاموا بشراء احتياجاته اليومية وإيصالها إلى منزله، لأنه يخشى الخروج بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.

وتابع: “اتصلت بالمسجد، وقام الشباب المتطوع باستقبال اتصالي وتسجيل قائمة احتياجاتي ثم شرائها من المتاجر وإيصالها لي”.

تدابير ألمانيا ضد كورونا

وخلال الأيام الماضية، اتخذت الحكومة الألمانية تدابير صارمة لمنع انتشار فيروس كورونا.

بموجب تلك التدابير، جرى إغلاق المدارس ورياض الأطفال والمتاحف والمكتبات ودور السينما والحانات وأماكن الترفيه، في حين تُواصل متاجر الأغذية والصيدليات مزاولة أنشطتها الاعتيادية.

يُذكر أنه حتى الإثنين، أصاب فيروس كورونا أكثر من 332 ألفاً حول العالم، توفي منهم أكثر من 14 ألفاً، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى أكثر من 97 ألفاً.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى