لهذا السبب.. المكسيك تبيع طائرة “الرئيس المتقشف” بنصف الثمن

بعد مرور عام كامل من عرض الطائرة الرئاسية الخاصة بالرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بدأت طلبات الشراء تتوافد ولكنها بنصف الثمن الأصلي للطائرة، ومنها بنظام المقايضة، في ظل عدم وجود إقبال كبير على شراء طائرة الرئيس اليساري “المتقشف” والملقب بـ”رجل الشعب”.

وأعلن الرئيس المكسيكي، الخميس، أن حكومة بلاده تلقت عرضين لشراء طائرة رئاسية قيمتها 120 مليون دولار بعد 19 شهرا من عرضها للبيع.

وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمره الصحفي اليومي إن أحد العرضين ينطوي على الدفع نقدا، ويطرح العرض الآخر دفع نصف المبلغ نقدا وتقديم إمدادات طبية مقابل النصف الآخر.

وأضاف الرئيس المكسيكي أن الحكومة “تبحث عن أفضل خيار”.

يذكر أن الطائرة لم تستخدم منذ عام وأكثر، وقدر حجم تكلفة صيانتها بنحو مليون دولار، فيما يريد “لوبيز أوبرادور” بيعها بهدف مساعدة المكسيكيين الفقراء، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وتم شراء الطائرة وهي من طراز “بوينج 787 دريملاينر” مقابل 219 مليون دولار من أجل إنريكي بينا نييتو (2012-2018) سلف لوبيز أوبرادور.

وعرض الرئيس اليساري المتقشف، الذي يسافر على متن رحلات تجارية، الطائرة للبيع وأرسلها إلى الولايات المتحدة، حيث لم يتم العثور على مشتر لها خلال أكثر من عام.

وانكمش اقتصاد المكسيك العام الماضي للمرة الأولى في 10 سنوات، مع قيام الشركات بكبح الاستثمار في ظل الشكوك التي تحيط بالإدارة الاقتصادية للرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وخفضت كابيتال إيكونوميكس توقعاتها لنمو الاقتصاد المكسيكي خلال العام الحالي ككل من 1% إلى 0.5% فقط.

وقالت كابيتال إيكونوميكس الخميس إن الاقتصاد المكسيكي واحد من أسوا الاقتصادات الصاعدة الكبيرة أداء في الوقت الراهن.

وواجه الاقتصاد المكسيكي صعوبات أثناء العام الأول لحكم لوبيز أوبرادور، وهو يساري وعد باستئصال الفساد وعدم المساواة المزمنة عندما تولى المنصب في ديسمبر/كانون الأول 2018.

والمرة السابقة التي سجل فيها الاقتصاد المكسيكي انكماشا سنويا كانت أثناء الركود الحاد الذي عصف بالبلاد في 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

يذكر أن المكسيك تعاني من أزمة مالية شديدة، على خلفية تراجع عائدات قطاع النفط الذي يمثل أحد القطاعات الرئيسية للاقتصاد نتيجة ضعف الإنتاجية وعدم استقرار الأسعار من ناحية أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى