متاجر لبنان ترفض الليرة بعد صعود صاروخي للدولار

هوت الليرة اللبنانية مقابل الدولار، السبت، على نحو حاد، خلال تعاملات السوق السوداء، لتفقد من قيمتها 20% خلال يومين.

 وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها بسبب الأزمة المالية التي تعيشها البلاد.

في الوقت نفسه، أغلق صرافون محالهم، فيما رفضت العديد من المتاجر التعامل بالليرة تخوفا من المزيد من الانهيار في قيمتها فيما حرصت على التعامل بالدولار.

 وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن بعض السائقين العموميين في صيدا عمدوا إلى قطع طرق تؤدي إلى ساحة النجمة في مدينة صيدا بسياراتهم، احتجاجا على انفلات سعر صرف الدولار.

كما تم قطع الوسط التجاري لمدينة بعلبك في البقاع، من قبل تجار المدينة وإقفال المحال التجارية، احتجاجا على ارتفاع سعر الدولار .

ودخل الوضع الاقتصادي في لبنان نفقا مظلما لا تعرف نهايته مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار لمستويات غير مسبوقة.

وتسببت الأزمة المالية في لبنان، التي اندلعت في أواخر 2019، في فقدان عشرات الآلاف لوظائفهم وتجميد الحسابات المصرفية ووقوع كثيرين في براثن الفقر والجوع.

وكانت القوى الأمنية اللبنانية قد داهمت مكاتب صرافة وأوقفت العديد من الصرافين عقب الصعود الجنوني لسعر الصرف.

وتتهم السلطات اللبنانية مجموعات إلكترونية بالتلاعب بسعر الصرف والمضاربة على العملة اللبنانية من خلال نشر أسعار وهمية للدولار.

وأعاد هذا الارتفاع حركة الاحتجاجات في الشارع اللبناني  التي كانت هدأت بعد أيام من قطع طرق وشلّ البلاد.

  في موزاة ذلك يتوافد اللبنانيون اليوم للتظاهر في وسط بيروت احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية الصعبة مع تخطي عتبة الـ12 ألف ليرة و المطالبة بتأليف حكومة إنقاذ سريعا.

وتمثل الأزمة الاقتصادية في لبنان أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.

ومنذ اندلاع الأزمة في أواخر عام 2019، قضت على الوظائف وحرمت الناس من ودائعهم المصرفية وخفضت قيمة العملة بنسبة 85 بالمئة وزادت من خطر انتشار الجوع على نطاق واسع.

وتفاقمت مشاكل لبنان بعد انفجار أغسطس آب في مرفأ بيروت الذي دمر مساحات واسعة من العاصمة وأسفر عن مقتل 200 ودفع الحكومة إلى الاستقالة وترك البلاد بلا ربان، في وقت يزداد فيه الانهيار المالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى