مدرسة بريطانية تغلق أبوابها بعد اتهامات بمعاقبتها تلميذا رفض إزالة علم فلسطين عن صدره
أغلقت مدرسة بالعاصمة البريطانية لندن أبوابها مبكرا قبل عطلة عيد الميلاد بسبب مظاهرة خرجت بعد اتهامها بمعاقبة تلميذ عمره 8 سنوات، رفض إزالة العلم الفلسطيني عن معطفه.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن مجموعة من الأهالي تظاهرت أمام مدرسة “باركلي” الابتدائية في ليتون بالعاصمة لندن، وذلك بعد انتشار واسع لمقطع فيديو على “تيك توك” (حذف لاحقا)، يزعم تعرض أحد التلاميذ “للتنمر والمضايقات من المدرسين لأنه فلسطيني”.
وهتف الأشخاص الذين تظاهروا أمام مبنى المدرسة، بعبارات مثل: “باركلي باركلي.. عار عليكم”، و”المدرسون والعائلات يجب أن يتحدوا، التعليم حق للجميع”.
وانتشر المقطع على المنصة الإلكترونية بواسطة مستخدم يدعى زكي، يتابعه 80 ألف شخص، وحصد الفيديو أكثر من ألف تعليق.
وقال زكي في مقطع الفيديو، إن أولياء الأمور تم إبلاغهم وأبنائهم أنه قد تتم إحالتهم إلى برنامج حكومي لمكافحة الإرهاب، وذلك في أعقاب إظهار دعمهم للفلسطينيين يوم 17 نوفمبر
Intimidation of teachers and pupils alike outside of London's Barclay Primary School over Palestine.
This is going to get worse and worse.
Our leaders, as evidenced during the Batley Grammar School saga, continue to bury their heads in the sand. pic.twitter.com/056aOfgizO— Darren Grimes (@darrengrimes_) December 21, 2023
وزعم المقطع أيضا أن 170 من أولياء الأمور وقعوا شكوى ضد المدرسة تتعلق بمخاوفهم بشأن “حرية التعبير والإسلاموفوبيا”.
ونقل المقطع عن والد الطفل الذي يدعى، أن ابنه تعرض للعقاب لرفضه إزالة علم فلسطيني صغير مثبت على معطفه.
إلا أن صاحب الحساب نشر في فيديو آخر بعنوان “لن يتم إسكاتي”، مؤكدا أن كل ما تحدث عنه مدعم بالوثائق، مشيرا إلى أن إدارة المدرسة تحاول إخافته عبر ترهيبه بأنها ستتخذ إجراءات قضائية بحقه.
Earlier, I interviewed the parents of Yahya, the child of Palestinian heritage, currently at the centre of a row between parents and Barclay Primary School.
The father claims they are being penalised because of their child's support for Palestine. The school denies everything.… pic.twitter.com/Do9UVQFKBD
— Robert Carter (@Bob_cart124) December 21, 2023
من جانبها، نفت إدارة المدرسة في خطاب لأولياء الأمور، الاتهامات، وقالت إنه “لا دليل يدعم مزاعم المضايقات أو سوء السلوك”.
وأرسلت المدرسة خطابا إلى أولياء الأمور في 18 ديسمبر، جاء فيه: “خلال عطلة نهاية الأسبوع، انتشر فيديو على تيك توك به سلسلة من المزاعم الكاذبة والخبيثة ضد مدرسة باركلي الابتدائية.. تم نشر ذلك أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي وانتشرت تعليقات مضللة حول المدرسة وموظفيها”.
وأضاف الخطاب أن المدرسة “تعمل مع الشرطة ووزارة التعليم والهيئات المحلية المعنية من أجل مواجهة المعلومات المضللة”، مشيرة إلى أنه “يبدو أن مجموعة صغيرة من الآباء اختارت العمل ضد المدرسة وتورطت في نشر محتوى مضلل وشرير على الإنترنت”.
@iamzxki
وكان من المفترض أن تفتح المدرسة أبوابها حتى الجمعة، لكنها نشرت بيانا، الأربعاء، أعلنت فيه إغلاق أبوابها بسبب “تصاعد التهديدات ضد المدرسة وموظفيها، في أعقاب الادعاءات التي انتشرت على وسائل إعلامية مختلفة”.
يذكر أن العاصمة البريطانية لندن شهدت مظاهرات ضخمة داعمة للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأقال رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، في نوفمبر الماضي، بعدما أثارت الغضب لاتهامها الشرطة بـ”التساهل الشديد” مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.