مصر ترحب بنتائج اجتماع رئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا

أعربت مصر عن ترحيبها بتوافق رئيس مجلسي النواب والدولة في ليبيا بشأن مشروع الوثيقة الدستورية الهادف لتوحيد البلاد وإجراء الانتخابات.

جاء ذلك في بيان للمتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، نشره على الحساب الرسمي للوزارة على موقع “فيسبوك”).

وقالت الوزارة إنها ترحب “بتوافق رئيسي مجلسي النواب والدولة الليبيين، يوم 5 يناير/كانون الثاني 2023، على إحالة مشروع الوثيقة الدستورية للمجلسين لإقرارها، بهدف استكمال الإجراءات المتمثلة في القوانين الانتخابية والإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات الليبية كخطوة هامة على صعيد المضي قدماً صوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت”.

واعتبرت الخارجية المصرية أن مسار اللجنة الدستورية الليبية المكونة من مجلسي النواب والدولة والذي انطلقت جولاته من القاهرة في أبريل/نيسان 2022، برعاية من الأمم المتحدة “هو المسار الرئيسي الذي يجسد إرادة الشعب الليبي باعتباره جاء بملكية ليبية خالصة من جانب المؤسسات الليبية ذات الاختصاص، وبهدف استيفاء جميع الأطر التي تتيح تنفيذ التسوية السياسية نحو المستقبل”.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية عن تطلع بلاده لاستكمال المجلسين لباقي مهامهما في الفترة المقبلة.

وشدد على أن مصر “ستظل دائماً داعمة لخيارات الشعب الليبي، ومساندة لدور المؤسسات الليبية، وبما يفضي إلى تحقيق أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من أراضيها، والحفاظ على سيادتها ومقدرات الشعب الليبي الشقيق، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مساري باريس وبرلين ذات الصلة”.

وكان مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، قد أعلنا، أمس الأول (الخميس)، في بيان مشترك، عن اتفاقهما على وضع “خريطة طريق” لاستكمال العملية الانتخابية وتوحيد المؤسسات الليبية. وجاء ذلك عقب لقاء جمع صالح والمشري في العاصمة المصرية القاهرة.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشف رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، تفاصيل اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في القاهرة.

وقال المشري، في مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، إنه “اتفق مع المستشار عقيلة صالح على مدى زمني لخارطة الطريق نتحفظ على ذكره حاليا لكن سيكون قريبا جدا”، مؤكدًا عقد لقاء قريب مع عقيلة صالح بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي.

وأضاف أن “مجلسي النواب والدولة كانت بينهما تواصلات خلال الفترة الماضية ومناقشات دائمة حول الموضوع الدستوري”، مشيرا إلى إنجاز 95% منه.

وذكر المشري أن “تركيا ومصر الآن هما أكثر دولتين متعاونتين في الشأن الليبي”، مضيفًا: “نحن نذهب بخطوات مجلس الدولة والنواب بتنسيق مع مصر وتركيا في معظم الخطوات”، ونفى وجود أي إملاءات من الدولتين، ولكن: “نحن نقدر الدورين المصري والتركي في ليبيا”.

وتوقع أن يستمر الخلاف في القوانين بين مجلسي النواب والدولة، لكنهما يريدان إنجاز بقية القوانين الانتخابية الأخرى لأن فيها مشاكل مثل توزيع المقاعد وغيرها”.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق ثقته، في مارس/ آذار الماضي.

والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى