ويعد اجتماع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الدكتور محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، هو الأول من نوعه بين المسؤولين الثلاثة.
واتفق كل من محمد المنفي، وعقيلة صالح، وخليفة حفتر، خلال اجتماعهم الثلاثي الأول من نوعه، أمس السبت، على “التأكيد على الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني وعدم المشاركة في أي لجان إلا بالإطار الوطني الداخلي دون غيره”، وفقا لبيان رسمي.
كما اتفقوا على أن “يتولى مجلس النواب اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المحالة إليه من لجنة “6+6″ بعد استكمال أعمالها واجتماعاتها لوضعها موضع التنفيذ”.
وأشادت الأطراف الثلاثة بـ”دور رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، الداعم للتوافقات المحلية وصولًا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية”، فيما دعوا باتيلي “لعدم اتخاذ أي خطوات منفردة في المسار السياسي”، وفق البيان.
وأكدوا “أهمية دعوة رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، لاجتماع رئاسة كل من مجلسي النواب والدولة للتشاور لاستكمال المسار السياسي الوطني لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بهدف إنجاز القوانين الانتخابية”.
يشار إلى أن ليبيا تواجه أزمة سياسية متصاعدة، حيث توجد حكومتان في البلاد، واحدة في الشرق بتكليف من البرلمان، والأخرى في الغرب تأسست بموجب اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة، مثل حكومة طرابلس غربي البلاد، التي تديرها المعارضة بزعامة عبد الحميد الدبيبة، والتي ترفض التنازل عن السلطة دون انتخابات.
كان من المقرر إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر 2021، لكن الخلافات السياسية بين أطراف الأزمة الليبية والخلافات حول قوانين الانتخابات حالت دون إجراء الانتخابات.
