مع اعتزامه اقتحام “الأقصى”.. وزيرة إسرائيلية سابقة: بن غفير سيشعل المنطقة

اتهمت وزيرة الطاقة الإسرائيلية السابقة كارين الهرار، وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير بالسعي لإشعال المنطقة بعد الإعلان عن اعتزامه اقتحام المسجد الاقصى في مدينة القدس الشرقية.

وقالت الهرار وهي نائبة بالكنيست (البرلمان) عن حزب “هناك مستقبل” بقيادة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “هناك أشياء كثيرة تهدف إلى الاستفزاز وليس جديدا أن بن غفير يحب إشعال النار في المنطقة”.

وأضافت الهرار: “آمل ألا يفعل ذلك. بالتأكيد لن يعمل هذا على تهدئة المنطقة. إنهم (الحكومة) لم يفهموا أن المسؤولية تقع على عاتقهم”.

ومساء أمس الأحد، قالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، إن بن غفير أبلغ الشرطة الإسرائيلية أنه ينوي اقتحام الحرم القدسي خلال الأسبوع الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ أدائه اليمين كوزير.

سيتطلب اقتحام المسجد الأقصى استعدادات متزايدة من الشرطة الإسرائيلية حتى يمر الحدث بهدوء.

من المفترض أن يكون هناك نقاش اليوم مع الشرطة الإسرائيلية حول الاستعدادات على مستوى القوات التي ستؤمن اقتحام الوزير المتشدد الحرم القدسي.

في الماضي، كانت هناك حالات عارضت فيها الشرطة اقتحام أفراد من المستوطنين الحرم القدسي لأسباب أمنية، لكن هذه المرة يستعدون لتأمين اقتحام بن غفير، الذي أصبح مسؤولا عن الشرطة نفسها ويملي سياساتها.

وبعد نشر الخبر، غرد الوزير بن غفير على “تويتر” قائلا: “أشكر جميع وسائل الإعلام على الاهتمام بقضية الصعود إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي/المسجد الأقصى)”.

وأضاف: “في الواقع، فإن جبل الهيكل هو موضوع مهم وكما قلتُ، أنوي الصعود إلى جبل الهيكل. فيما يتعلق بالموعد – أعد بالتحديث عندما أصعد”.

ومضى بن غفير متهكما على وسائل الإعلام: “حتى ذلك الحين، أود أن يستهلوا كل مساء نشرات الأخبار بخبر يتناول مسألة متى أنوي الصعود إلى جبل الهيكل”.

 

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن بن غفير سيقتحم المسجد الأقصى على الأرجح يوم غد الثلاثاء، لأول مرة كوزير للأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية.

ولطالما أشعل بن غفير توترات جارفة في المدينة المقدسة بعد اقتحامات سابقة للمسجد قاد خلالها عشرات المستوطنين، كما تسبب اقتحامه لحي الشيخ جراح بالمدينة في مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وسكان الحي الفلسطينيين.

والخميس الماضي، أدت الحكومة الإسرائيلية التي شكلها بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية في الكنيست، بعد الانتخابات التي شهدتها إسرائيل مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويقود زعيم حزب الليكود نتنياهو (73 عاما) إسرائيل على رأس ائتلاف حكومي يضم أحزابا قومية ودينية من أقصى اليمين، وسط مخاوف من نهجها فيما يتعلق بملفات عدة لاسيما الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس والأقلية العربية في إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى