مقعد الجامعة العربية.. سوريا تريد تفعيل العودة
سوريا تتطلع لاستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية في وقت يتطلع فيه الحكام الجدد للبلد إلى التموقع ضمن الخارطة السياسية في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم السبت، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي.
وفي وقت سابق اليوم، وصل زكي إلى العاصمة السورية دمشق والتقى أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة الملقب بـ”أبومحمد الجولاني”، وفق منشور لوزارة الخارجية عبر حسابها في منصة «إكس».
وتابع: «نسعى لتوفير البيئة المناسبة لعودة كريمة لكل مواطنينا»، لافتًا إلى العمل على عقد مؤتمر وطني يضم جميع مكونات الشعب السوري.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن «ما يحدث في سوريا يؤثر على المنطقة كلها».
وأضاف زكي في المؤتمر نفسه: «عقدت لقاءً مطولًا مع قائد الإدارة السورية الجديدة، ناقشنا خلاله العديد من المواضيع».
وأوضح: «قدمنا رؤيتنا بشأن مستقبل سوريا للإدارة الجديدة»، مشيرًا إلى أن «عضوية سوريا في الجامعة غير مجمدة منذ عام 2023». وأكد أن الجامعة تعمل مع الدول الأعضاء لتفعيل مشاركة سوريا.
ولفت إلى أن الدول العربية لم تناقش الوضع في سوريا بشكل جماعي تحت مظلة الجامعة.
وفي مايو/أيار 2023، أقر مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقد بالقاهرة عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية. وبذلك، أنهى المجلس قرار تعليق عضويتها الذي صدر في أعقاب اندلاع الأزمة السورية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
وتواصل الإدارة السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، منذ إطاحتها بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توجيه رسائل طمأنة إلى الأقليات والمجتمع الدولي الذي يوفد ممثلين عنه إلى دمشق. وتتقاطع معظم الرسائل في احترام الحقوق والحريات وحماية المكونات السورية كافة وإشراكها في بناء سوريا الجديدة.
وتقود الإدارة الجديدة المرحلة الانتقالية في البلاد، التي يُفترض أن تستمر حتى مارس/آذار المقبل.