ملخص لأهم ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في إدلب
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنه يتم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مشيرا إلى أن السلطات السورية تملك الحق الكامل الرد على على هجمات الإرهابيين على الأراضي السورية.
وعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، اجتماعا طارئا لمناقشة تطور الأوضاع الأخير في سوريا، وذلك عقب مقتل 33 جنديا تركيا في قصف جوي سوري.
روسيا: حق الجيش السوري الرد على الإرهابيين
وقال المندوب الروسي: “في ظل الانتهاكات المستمرة لنظام وقف إطلاق النار، التي تأتي من داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، فإنه من حق الجيش السوري بالطبع الرد على الهجمات والتصدي للإرهابيين”.
وأضاف نيبينزيا: “لا يمكننا أن نحظر على الجيش السوري تنفيذ المطالب الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي حول محاربة الإرهاب بشتى أشكاله بلا هوادة، وذلك على الأراضي السورية”.
وأعرب المندوب الروسي عن أسفه لمقتل جنود أتراك، وكذلك للأنباء عن سقوط قتلى في صفوف الجيش السوري.
وأضاف أن الرئيسين الروسي والتركي، “بوتين وأردوغان اتفقا على تنظيم اجتماع ثنائي بشأن إدلب”، مؤكدا أن الاتصالات مستمرة على ارفع المستويات بين موسكو وأنقرة.
وأفاد المندوب: “يجب توحيد الجهود لضمان التهدئة في إدلب لكن دون وقف قتال الإرهابيين”، مؤكدا: “نحن على قناعة بأن الالتزام بالاتفاقات، بما فيها حول خفض التصعيد سيسمح بتفادي تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل”.
أمريكا: الهجوم “غير مبرر”
وبدورها أكدت ممثلة الولايات المتحدة كيلي كرافت إن الجيش السوري شن هجوما “غير مبرر” على القوات التركية في إدلب، وشددت على أن تركيا لديها “حق الرد على الهجمات على مواقعها للمراقبة”، متهمة سوريا وروسيا بانتهاك اتفاقات أستانا حول إدلب.
وأضافت:
“هذا الهجوم الأخير يجب أن يمثل نهاية حتمية لصيغة أستانا، وهذه الصيغة فاشلة لا يمكن إصلاحها ولا يمكن التعويل عليها لنتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وانتقد المندوب الروسي السياسة الأمريكية بالدفاع عن التنظيمات الإرهابية في سوريا، مؤكدا “استعداد العسكريين الروس لمواصلة العمل على الأرض”.
بريطانيا: “هجمات وحشية”
من جانبه، اتهم ممثل المملكة المتحدة الجيش السوري بشن “هجمات وحشية” على نقاط مراقبة تركية في إدلب، مضيفا: “صدمنا وفوجئنا بمقتل 33 جنديا تركيا جراء هجمات أمس، التي نندد بها ونعبر عن تضامننا مع تركيا حكومة وشعبا بصفتها حليفنا في الناتو”.
وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السياسة وبناء السلام روزماري ديكارلو، أن الأمم المتحدة تدعو روسيا وتركيا إلى الاعتماد على الاتفاقيات السابقة ودعم اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
وقالت الوكيلة: “نحث بشدة روسيا وتركيا على الاعتماد على الاتفاقات السابقة لإقرار وقف لإطلاق النار”.
سوريا: أردوغان حوّل الجيش التركي إلى ذراع للإخوان
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، من جديد أن دمشق تحارب الإرهاب على أراضيها، وإدلب أرض سورية، مشيرا إلى أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرب بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار.
وقال الجعفري: “سوريا تكافح الإرهاب على أراضيها وإدلب أرض سورية، ونظام أردوغان ضرب بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار”.
وأضاف الجعفري: “وجود القوات التركية بعيدا عن نقاط المراقبة دليل على دعمها للجماعات الإرهابية، والنظام التركي حوّل نقاط المراقبة داخل الأراضي السورية إلى غرف عمليات لدعم التنظيمات الإرهابية”.
وأفاد الجعفري: “أردوغان حوّل الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين”.
تركيا: الأسد لا يمثل الشعب
وأكد مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة، أن “نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل الشعب السوري، ولا يستحق الرد عليه، مؤكدا أن وجود القوات التركية على الأراضي السورية هو لحماية المدنيين والأطفال من هذا النظام”.
وقال المندوب التركي: “الأسد لا يمثل الشعب السوري ولا يستحق الرد عليه، وجودنا في الشمال السوري هو لحماية المدنيين”.
وأشار المندوب إلى أن أنقرة تنسق حركتها على الأراضي السورية في مناطق خفض التصعيد مع الجانب الروسي. مؤكدا أن ضرب القوات التركية الخميس كان متعمدا.
وأفاد المندوب التركي: “ليس هناك أي شك بأن النظام السوري وحلفاءه يسعون إلى إخلاء إدلب من سكانها”.
وأكد المندوب أن “النظام السوري وحلفاءه يحاولون جر تركيا إلى حرب قذرة. مؤكدا أن “بلادة لا تريد خوض حربا، لكن في حال تعرضت للخطر لن تتردد في استخدام القوة”.
وتأزم الوضع في إدلب، الأسبوع الماضي، حين نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، تمكنوا خلاله من اختراق خطوط دفاعه على مسار قميناس – النيرب.
وكان حاكم محافظة هطاي التركية رحمي دوغان، في وقت سابق من مساء أمس الخميس، مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم جوي لقوات الحكومة السورية على أفراد من الجيش التركي في إدلب.