مناطق ألمانية عدة تتخذ إجراءات جذرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا
شددت مناطق ألمانية عدة السبت إجراءاتها لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، فعمدت إلى إغلاق المسابح وصالات السينما والرياضة والنوادي، وفرضت على المطاعم مسافات متباعدة بين روادها.
ومع تسجيلها 733 إصابة إضافية خلال يوم واحد، باتت ألمانيا التي لديها الآن 3795 شخصا مصابين بكوفيد-19 بينهم ثمانية توفوا، واحدة من الدول الأكثر تضررا من الفيروس في أوروبا.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طلبت منذ الخميس إلغاء “الفعاليات غير الضرورية”، ولكن في نهاية المطاف يعود لكل منطقة في هذا البلد الفدرالي قرار تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها.
ففي برلين، بات الآن يحظر خروج أي تجمع يضم أكثر من 50 شخصا. كما يجب أن توفر المطاعم مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر بين الطاولات. أما بالنسبة إلى المسابح وصالات الرياضة ودور السينما والنوادي، فيتوجب أن تغلق كلها، وقد عمدت الشرطة مساء السبت إلى إغلاق عدد كبير منها.
أما منطقة شليسويغ هولشتين (شمال شرق) التي سجلت فيها 60 إصابة، فأوصت السلطات بتأجيل أو إلغاء المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف.
وفي مدينة كولونيا الواقعة بولاية ريناني-دو-نور-ويستفالي (1154 إصابة و5 وفيات)، فتم حظر كل التجمعات ابتداء من الأحد وحتى 10 أبريل المقبل.
وبهدف مكافحة الفيروس، أعلنت مناطق ألمانية عدة إغلاق دور الحضانة والمدارس والجامعات اعتبارا من الأسبوع المقبل، فيما منع بعضها أصلا التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص.
وألغي أو أرجئ كثير من المناسبات الثقافية والمباريات الرياضية والمعارض المهنية وكذلك المؤتمرات السياسية في البلاد. وتواجه شركات عدة لجأ معظمها إلى العمل عبر الفيديو، تباطؤا مع تقلص طلبياتها.