قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن هجمات “حزب الله” اللبناني حوّلت مدنا في إسرائيل إلى “مدن أشباح” ويجب هزيمته.
وأضاف نتنياهو في كلمته التي تحدث خلالها عن آخر تطورات الصراع الإسرائيلي في المنطقة مع حزب الله وحماس: “حزب الله أطلق علينا أكثر من 8 آلاف صاروخ منذ الثامن من أكتوبر.. هجمات الحزب حولت مدنا في إسرائيل إلى مدن أشباح وعلينا أن نهزمه”.
وتابع: “طالما يتمسك حزب الله بخيار الحرب يحق لنا العمل من أجل إزالة هذا التهديد”.
وهدد نتنياهو بالرد على أي ضربة توجهها إيران إلى إسرائيل قائلا: “نوجه رسالة إلى إيران بأنها إذا ضربتنا فسنرد بضربها ولا مكان فيها لن تصله ذراعنا”.
وأشار إلى أن المطلوب لإنهاء الحرب في غزة هو “استسلام حماس وإفراجها عن جميع الرهائن”، وإذا لم تفعل “ستواصل إسرائيل القتال”.
وأضاف: “نريد غزة منزوعة الطابع العسكري وندعم وجود إدارة مدنية محلية في القطاع ولن نسمح بأي دور لحماس”.
وكان مئات المتظاهرين قد خرجوا إلى شوارع نيويورك احتجاجا على خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحمل المتظاهرون لافتات بما فيها لافتة كتب عليها “اعتقلوا نتنياهو” ملوّحين بالأعلام اللبنانية خارج مكتبة نيويورك العامة.
“من المهم توضيح بعض النقاط”.. مكتب نتنياهو يعلق على مبادرة واشنطن لوقف إطلاق النار في لبنان
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة معظم ضحاياها من الأطفال والنساء، كما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
فيما بدأ الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي، أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص، ونزوح أكثر من 70 ألفا.
ويستهدف حزب الله بشكل شبه يومي منذ الاثنين، شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ والمسيّرات، حيث انضم الحزب إلى الصراع “لدعم وإسناد غزة”.
