هنية: غزة اليوم ضاعفت قوتها أضعاف أضعاف ما كانت عليه عام 2014

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن لقاء أمناء الفصائل الفلسطينية يعتبر بمثابة “لقاء وطني تاريخي”.

وقال هنية خلال اللقاء “إن الشهيد داود الخطيب يترك في أعناقنا مسؤولية تجاه أسرانا الأبطال، وأن شعبنا ومقاومتنا تجدد لأسرانا العهد لتحريرهم من قيدهم”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيظل موحدا سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحا أن هذا اللقاء بهذا الشكل يحمل عدة رمزيات.

وتطرق هنية إلى الموقف اللبناني، حيث أوضح أن “لبنان كسر أنف العدو ولا تزال المقاومة تشكل امتدادا لمقاومة شعبنا في داخل فلسطين المحتلة”، قائلا: “نعيد التضامن الأخوي والإنساني مع الشعب اللبناني خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت”.

وأكد “على الثقة بقدرة لبنان على تخطي هذه المرحلة، والثقة العالية بالأشقاء في لبنان أن يعملوا على تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان”.

وصرح قائلا: “نمر في مرحلة تحمل مخاطر غير مسبوقة وذات طابع بمفهوم التهديد الاستراتيجي لقضيتنا والمنطقة.. أن المشروع الأمريكي من صفقة القرن إلى الضم والتطبيع هو إنزال خلف خطوط التاريخ والجغرافيا”.

وأشار إلى وجود تهديد ثلاثي يحاول ضرب التاريخ وتغيير الجغرافيا، وهي “صفقة القرن” وخطة الضم والتطبيع مع بعض الدول العربية.

وأوضح أنهم “دخلوا مرحلة من الحوار الجاد ونقلوا الحالة الفلسطينية من الجمود إلى استشراف طبيعة التهديد الاستراتيجي، للتحدث مع بعض بعقل مفتوح وصدر مفتوح بدون خلفيات لتسجيل خلفيات أو تحميل مسؤوليات تاريخية أو سياسية لنضع القضية على الطاولة لنعيش المصير المشترك”.

واستطرد هنية قائلا: “لا يستطيع أحد أن يتجاوز حقوقنا التاريخية، والذي يبني المعادلات هو شعبنا الفلسطيني ودول المقاومة والممانعة التي تشكل السند الحقيقي لشعبنا”.

وشدد على أن “غزة اليوم ضاعفت قوتها أضعاف أضعاف ما كانت عليه عام 2014، وهذا العمل يشمل كل فصائل المقاومة في غزة”، منوها إلى أن “الإستراتيجية الوطنية في هذه المرحلة تتحرك في 3 مسارات أولها ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

وأكد على “أهمية النجاح في هذه المرحلة إنهاء الانقسام وبناء موقف فلسطيني موحد لأنه الركن الأساس في مواجهة كل المشاريع”، وطالب بالاتفاق على “برنامج سياسي وطني مشترك ينهي حقبة أوسلو ويفتح عهدا فلسطينيا جديدا ويتفق خلاله على استراتيجية كفاح مشتركة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتضم الجميع”.

وأشار إلى أن “المسار الثاني الواجب اتباعه، هو المقاومة بكل أشكالها الشعبية والسياسية والقانونية وغيرها، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية”.

وتطرق هنية إلى مستقبل منظمة التحرير، حيث أفاد بأنه “لا يتم طرح بديل عن منظمة التحرير”، قائلا: “نريد فتح أبوابها على الأسس التي اتفقنا عليها في الكثير من الاتفاقيات”.

وتابع: “استراتيجيتنا هي وحدة وطنية، مقاومة شاملة، بناء تحالف عربي وإسلامي داعم لقضيتنا، ويجب أن نخرج بخطة عملية لأن المرحلة لا تحتمل الفشل، ويجب أن ننجح ونحقق الاختراق”.

ودعا لتشكيل لجنة تعمل على البحث لتطوير المقاومة الشعبية وأدوات الكفاح في الداخل والخارج وخصوصا في الضفة الغربية، مؤكدا على أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى