صرح مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايك والتز اليوم الأحد، بأن البيت الأبيض يؤمن بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستبرمان قريبا صفقة بشأن المعادن الأرضية النادرة.
وقال والتز في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “سيتم إبرام الصفقة مع أوكرانيا. عمل المفاوضون بجد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهذا ينطبق أولا وقبل كل شيء على وزير [الخزانة سكوت] بيسينت والرئيس دونالد ترامب”، وأضاف: “الرئيس عازم على تحقيق ذلك”.
وكانت أوكرانيا قد وقعت، 17 أبريل، مذكرة تفاهم في إطار اتفاقية مستقبلية بشأن الموارد المعدنية. ويسجل الاتفاق نية الطرفين التوقيع على اتفاق نهائي بشأن التعاون الاقتصادي وإنشاء صندوق استثماري. وسيتم تسجيل تفاصيل هذا التعاون، وكذلك إنشاء صندوق للاستثمار في اتفاقية مفصلة منفصلة.
وقال نائب البرلمان الأوكراني عن حزب “خادم الشعب” الحاكم غيورغي مازوراشو إن الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوكراني، ولا يفهم سبب غضب السكان من الاتفاق المزمع مع الولايات المتحدة.
وأضاف النائب أن كييف لن تضطر إلى التجارة في المعادن وتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة إذا كانت البلاد تمتلك قوات وموارد كافية للمضي في العمليات العسكرية.
واختتم حديثه بالقول: “إذا كنتم قلقين لهذه الدرجة بشأن هذه القضية، وإذا كنتم قلقين بشأن الحفريات، فاحملوا السلاح، واذهبوا إلى الجبهات في الشرق والجنوب، ودافعوا عن البلاد بالسلاح في أيديكم”.
وقد تعطل توقيع اتفاقية المعادن في 28 فبراير الماضي بعد خلاف بين الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، وفي 27 مارس أعلنت كييف أنها تلقت نسخة جديدة من الوثيقة من واشنطن، وتبين أنها أكثر صرامة بكثير من النسخة السابقة، واستؤنفت المفاوضات بشأن الوثيقة بعد فترة وجيزة. في الوقت نفسه، أشار ترامب إلى أنه إذا حاول زيلينسكي “الابتعاد عن الاتفاق”، فسوف “يواجه مشاكل كبيرة”.
