أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، أمس الجمعة، اعتقال 11 عنصرا من شبكة إسناد للاعتداء المزدوج في مدينة كرمان قرب ضريح قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ونقلت وكالة “إرنا” عن الوزارة بيانا قالت فيه إنه “بعد وقت قصير من الحادث الأليم، اكتشف كوادر الأمن آثارا أولية لعملاء داعش الإرهابيين، حيث أجريت عمليات استخباراتية وفنية وأمنية واسعة النطاق بالتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية الأخرى من أجل الكشف عن العملاء الآخرين الذين يتعاونون ويدعمون الإرهابيين بالإضافة إلى المجرمين المحتملين الآخرين”.
وتطرق البيان إلى الانتحاريين القتيلين اللذان نفذا الهجومين، حيث تبين أن “أحدهما كان يحمل الجنسية الطاجيكية ولم يتم بعد تحديد هوية الإرهابي الثاني بشكل نهائي”.
وأضاف البيان أنه “في صباح يوم الخميس الماضي، تم التعرف على مكان إقامة الإرهابيين القتيلين في ضواحي مدينة كرمان، كما تم تحديد واعتقال عنصرين يدعمان ويزودان مكان الإقامة المذكور بالاحتياجات اللازمة.
في سياق العملية ذاته، “تم تحديد واعتقال 9 أشخاص من شبكة إسناد الخلية الإرهابية والمرتبطين بهم في 6 محافظات في البلاد” وأكد البيان “استمرار هذه العملية حتى القبض على آخر شخص تورط في دعم المجرمين بأي شكل من الأشكال وإلى أي حد”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، أن “وقت ومكان الرد على الهجوم الإرهابي المأساوي الأخير في كرمان الإيرانية ستحددهما القوات المسلحة الإيرانية”.
جثث الضحايا الذين قتلوا في انفجارين متتاليين ضربا حشدًا يحيي الذكرى السنوية لمقتل الجنرال قاسم سليماني في عام 2020، في مستشفى بمدينة كرمان في جنوب إيران
وأضاف في كلمته أمام جنازة 89 شخصا قتلوا في هجوم إرهابي في مدينة كرمان الجنوبية في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، أن “الناس يشكلون “أهم عنصر في السلطة” في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وتابع مشيرا إلى أن “الأعداء قد لاحظوا بالفعل واختبروا حجم قوة إيران”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وفيما يتعلق بانتقام إيران من الهجوم الإرهابي في كرمان، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن “القوات المسلحة الإيرانية تأخذ زمام المبادرة، وستحدد وقت ومكان الرد”.
وأسفر التفجيران المزدوجان، اللذان وقعا يوم الأربعاء الماضي، في احتفالية أقيمت لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عن وفاة 89 شخصا، من بينهم 9 أطفال، وإصابة ما يقرب من 300 شخص، بعضهم في حالة حرجة.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي ، أمس الخميس، مسؤوليته عن الهجوم، فيما توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، “من يقفون وراء هذا العمل الإرهابي بأنهم “سيتلقون ردا شديدا”.
