وزير الخارجية الأردني: حرب إسرائيل في غزة ليست دفاعا عن النفس وإنما عدوان سافر
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، أنه “لا شيء يمكنه تبرير الحرب في قطاع غزة وأنها لا تحقق الأمن لإسرائيل”.
وقال الصفدي إنه “لا يفهم كيف يمكن لإسرائيل أن تحقق هدفها بتدمير حماس”، لافتا إلى أن “حرب إسرائيل في غزة ليست دفاعا عن النفس وإنما هي عدوان سافر”.
وأكد أن بلاده لن تسمح أبدا بتهجير الفلسطينيين وتقوم بكل ما في وسعها بالتعاون مع مصر لمنع ذلك، مشيرا إلى أن “منع دخول الغذاء والدواء والوقود جريمة حرب”.
وكان الصفدي أكد أمس الجمعة، أن الأردن يستثمر علاقاته القوية والمتينة مع الحلفاء المؤثرين من أجل وقف “الهمجية الانتقامية التي تمارسها إسرائيل”، مشيرًا إلى أن الملك عبد الله الثاني، أبلغ معظم دول الغرب بموقفه هذا.
وأشار أن الأردن لن يبقى صامتا بخصوص ما تعرض له المستشفى الميداني الأردني في غزة، وأنه سيقوم بكل الإجراءات القانونية ردًا على ذلك، منوّها إلى أن طبيبا رومانيا أبلغ عمّان، يوم أمس الأربعاء، بأن “والدته مع 400 آخرين محاصرون داخل كنيسة دير اللاتين”.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.