آخر الأخبارأخبار عربية

وزير الخارجية السوداني: من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة

أكد وزير الخارجية السوداني، علي الصادق، أن “سبب أحداث التمرد في السودان هو تعنت قيادة الدعم السريع في دمج قواتها في القوات المسلحة السودانية”.

وقال الصادق، في مقابلة مع القناة الإخبارية الأولي في أذربيجان، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية “سونا”، إن “ميليشيا المتمردة ظلت تراوغ من أجل البقاء كجيش موازي في البلاد، بدليل مقترحها السابق في أن تتم عملية الدمج خلال عشر سنوات، وعندما أدركت بأنه لا مناص من تحقيق مبدأ الجيش الوطني الواحد، نفذت محاولة انقلابية لاستلام السلطة، إلا أن يقظة القوات المسلحة أحبطت ذلك المخطط”.

وأضاف أن “تمرد ميليشيا الدعم السريع تسبب في العديد من الأزمات الإنسانية في العاصمة الخرطوم وبعض ولايات دارفور”، مشيرا إلى رؤية الحكومة السودانية لحل الأزمة الراهنة والموقف من المبادرات الإقليمية المطروحة.

وأكد وزير الخارجية تأييد السودان لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، مشيرا إلى أن عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي لا تزال مجمدة، وعليه من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة السودانية.

وأوضح الصادق أن “تحفظ السودان على مبادرة “إيغاد” يكمن في رئاسة كينيا للجنة الرباعية، بسبب مواقف نيروبي غير المحايدة حيال الأزمة السودانية، ومالم يتم استبعاد كينيا من رئاسة اللجنة الرباعية لن تتعاون الحكومة السودانية مع المبادرة”.

وأكد وزير الخارجية تمسك السودان بالبعثة الأممية لدعم الانتقال، وأن إعلان رئيسها السابق “شخصًا غير مرغوب فيه” كان حرصًا على أداء البعثة لمهامها على الوجه الأكمل.

وأعلنت الرئاسة المصرية، في وقت سابق اليوم، أن “مصر ستستضيف مؤتمر قمة دول جوار السودان، الخميس المقبل، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار”.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى