أبكي الملايين بصوته العذب من داخل “حراقة نفط”.. منشد سوري ظهر ببرنامج “عُمران” يعود للدراسة

بعد أن اكتشف برنامج “عُمران” الذي يُبث على قناة “قطر”، موهبته بالصدفة وهو يعمل داخل حرّاقات تكرير النفط الخام في الشمال السوري، سيتمكن الشاب السوري، أحمد، من العودة إلى مقاعد الدراسة مع الاستفادة من منحة خاصة كتشجيع من البرنامج.

إذ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 16 أبريل/نيسان 2021، فيديو يصور شاباً سورياً يعمل داخل حرّاقات تكرير النفط الخام في الشمال السوري، فاجأ مقدم أحد البرامج الرمضانية، خلال إعداده حلقة حول عمالة الأطفال وصعوبة الأوضاع المعيشية للأهالي.

مفاجأة المنشد السوري الشاب

سمع مقدم برنامج “عُمران”، الإعلامي السوداني سوار الذهب، خلال إعداد الحلقة التي بُثت الخميس، صوت ذلك الشاب من داخل إحدى الحرّاقات، وهو ما لفت انتباهه وجعله يتأثر لدرجة البكاء.

بعد أن اقترب “الذهب” من تلك الحرّاقة وجد أنَّ أحد الشبان السوريين ينشد بصوت شجي خلال عمله بالفحم داخل صهريج كبير وعليه آثار التعب والشقاء، إلا أنه يسلي نفسه بذلك.

يُذكر أن سوق ومحطات تكرير النفط الخام يقع قرب منطقة الحمران بريف جرابلس شمال شرقي محافظة حلب، حيث يلجأ الأطفال الشبان إليها للعمل أو الاستفادة من جمع البقايا للتدفئة.

إذ انتشرت حراقات النفط البدائية في الشمال السوري، بعد أن قطع نظام الأسد إمدادات الوقود عن المنطقة أواخر عام 2011، ليعتمد الأهالي على وسائل بديلة كالخشب.

مكافأة خاصة من برنامج عُمران

بعد الاستماع إلى قصته ومعاناته، قرر فريق برنامج “عُمران” مساعدة “المنشد أحمد”، حيث سيتكفل البرنامج بمصاريف دراسته، بمنحه مقابلَ ما كان يتحصل عليه من عمله في حرّاقات تكرير النفط، ومساعدته أيضاً على صقل موهبته التي فاجأت الجميع.

في المقابل التزم الشاب السوري بالعمل على تغيير وضعه وإكمال دراسته كوعد قطعه على نفسه.

وحظيت قصة المنشد السوري الشاب بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا وخارجها، وأشادت التعليقات بموهبة الشاب السوري وأيضاً بمساهمة البرنامج.

إذ وصف حساب على تويتر برنامج “عُمران” بأنه “الأفضل”، وكتب قائلاً: “الأفضل بلا منازع، في رمضان.. يصور الحالة المأساوية لأهل الداخل، يصور سرقة الطفولة من الأطفال، يصور هموم الأطفال، وأي هموم يحملونها بقلوبهم التي أصبحت كقلوب الرجال”.

بينما علق حساب آخر قائلاً: “برنامج #عُمران برنامج ينقل معاناة الأهالي في الداخل السوري، ينقل حجم هذه المعاناة وافتقار الناس إلى معظم الخدمات الصحية والتعليمية والكثير الكثير… نزوح وتهجير.. ألف سلام من القلب إلى العاملين في هذا البرنامج الرائع..”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى