“أبوعمار” في البرازيل.. 15 عاما على تدشين أول تمثال لياسر عرفات
تمر في تلك الأيام، الذكرى الـ15 على تدشين أول تمثال من البرونز في العالم للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، “أبوعمار”، في بلدة برازيلية تبعد آلاف الكيلومترات عن فلسطين.
ورُفع تمثال “أبوعمار”، من البرونز في الحي المركزي لبلدة “باراييبا دو سول” البرازيلية التي تبعد 135 كيلومترا عن “ريو دي جانيرو”، يناير/كانون الثاني 2005، وأقيم من البرونز ويجسد الرئيس الفلسطيني الراحل وهو يحمل غصن الزيتون في يده، كإشارة واضحة لعملية السلام التي كان يسعى إليها من أجل شعبه.
وقال روجير أونوفري دي أوليفيرا، رئيس بلدية “باراييبا دو سول” حينها، إن التمثال جاء تكريما للرئيس الفلسطيني الراحل، وانطلاقة الثورة الفلسطينية الحديثة مضيفاً: “أبوعمار رجل سلام، وإلا لما حصل على جائزة نوبل. فهو تذكير بشخص آمن بأنه من الضروري أن يكون للإنسان وطن”.
وكان حفل التدشين قد أقيم في بلدة “باراييبا دو سول” البرازيلية بحضور أكثر من 3 آلاف شخص، من بينهم أحمد قريع، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، وكفاح عودة، السفير الفلسطيني لدى البرازيل وقتها، وسفير منظمة التحرير الفلسطينية في البرازيل، وقتها، موسى عودة عمير، والمدعي العام البرازيلي، وعدد كبير من النواب الاتحاديين وعن ولاية ريو دي جانيرو.
وتوفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، عن عمر 75 عاما، بعد حصار في مقره برام الله لمدة 3 أعوام كاملة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وفي 2016، افتتح الفلسطينيون، “متحف ياسر عرفات” في رام الله، لتخليد تاريخ رئيسهم الراحل بحضور شخصيات عربية ودولية، وهو يتكون من طابقين فيهما مساحة العرض الأساسي للمتحف و4 مسارات يربط الأخير منها بين المبنى الجديد ومقر عرفات.
وتم الحفاظ على مكان حصار “أبوعمار” كما كان عليه عند رحيله في 2004، ما يمكن زائر المتحف من الاطلاع المباشر على ما كانت عليه الأوضاع عندها، وأن يعيش التجربة بشكل مباشر.
ويضم المتحف مركز معلومات إلكترونيا ومكتبة صغيرة متخصصة وصالة متعددة الأغراض وصالة عرض وتم الحفاظ على جميع مقتنيات ياسر عرفات الموجودة في المقاطعة، كما تمت استعادة المقتنيات الموجودة في أماكن أخرى لعرضها بداخله.