أجسام طائرة مجهولة تُقلق واشنطن.. البنتاغون يتحرك رسمياً لمعرفة ما الذي شاهده طيارون أمريكيون
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة 14 أغسطس/آب 2020، عن إنشاء وحدة مكلفة رسمياً بدراسة الأجسام الطائرة المجهولة، التي تثير فضولاً وقلقاً لدى واشنطن، وتم وضعها تحت إشراف سلاح البحرية الأمريكي.
مخاوف أمريكية: الناطقة باسم البنتاغون سوزان غو، قالت في بيان إنه مع إنشاء “خلية العمل على الظواهر الجوية المجهولة”، التي تمت الموافقة عليها في الرابع من أغسطس/آب 2020، تسعى الوزارة إلى “فهم ومعرفة أفضل لطبيعة ومنشأ” هذه الظواهر.
يأتي ذلك بينما يرى العسكريون الأمريكيون أن “الظواهر الجوية المجهولة” لا علاقة لها بقادمين من الفضاء، بل بخصوم حقيقيين جداً للولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما تشعر واشنطن بالقلق خصوصاً من قدرات الصين التجسسية، بمساعدة طائرات مسيرة أو وسائل أخرى محمولة جواً.
لذا أوضحت الناطقة الأمريكية أن الوحدة الجديدة مهمتها “رصد وتحليل وتصنيف هذه الظواهر الجوية غير المحددة، التي يمكن أن تشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة”.
الناطقة أضافت أن وزارة الدفاع الأمريكية “تأخذ على محمل الجد أي توغل غير مصرح به لأجسام طائرة فوق مراكزنا التدريبية أو في مجالنا الجوي، وتدرس كل تقرير في هذا الشأن”.
أجسام تثير الحيرة: وكان مجلس الشيخ الأمريكي أبدى في يونيو/حزيران، اهتماماً بنشاطات البنتاغون في هذا المجال، مؤكداً بذلك رسمياً وجود مجموعة عمل غير رسمية في هذا الشأن، تحدثت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” في 2017.
إذ سيسمح إنشاء الوحدة الجديدة بإضفاء طابع رسمي على هذه المجموعة. كما سيتيح للكونغرس متابعة نشاطاتها عن قرب.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية بثّت في نهاية أبريل/نيسان 2020، ثلاثة تسجيلات فيديو صوّرها طيارون تابعون لسلاح البحرية، لمصادفتهم خلال تحليقهم ما يبدو أنه أجسام طائرة مجهولة.
يعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2004، والتسجيلان الآخران إلى يناير/كانون الثاني 2015، ويشاهد في أحد التسجيلات جسم ينتقل بسرعة بعد ثوان من رصده من أجهزة طائرة البحرية الأمريكية، ويختفي.
في تسجيل آخر، يظهر جسم طائر فوق غيوم، بينما يتساءل الطيار هل هو طائرة مسيرة.
كان طيارون أمريكيون من قوات البحرية، قد قالوا في وقت سابق إن بعض الأجسام غير محدّدة الهوية، وإنها اخترقت حاجز سرعة الصوت، دون أن تترك خلفها أي دخان عوادم قابلٍ للكشف، ما يطرح إمكانية ضلوع تقنيات دفعٍ متقدمةٍ للغاية في هذه الوقائع.