“أرادوا حرق القرآن أثناء خروج المسلمين من المسجد”.. السويد تطارد متطرفين أقاموا نشاطاً عنصرياً وترحِّل أحدهم
أقدم 3 ناشطين في حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، الجمعة 28 أغسطس/آب 2020، على إحراق نسخة من القرآن في مدينة “مالمو” السويدية، فيما حظرت السلطات السويدية دخول زعيم الحزب السياسي المتطرف راسموس بالودان، إلى أراضيها لمدة عامين.
أعضاء الحزب الدنماركي المتطرف قاموا بإحراق القرآن في منطقة “روزنغورد” بمالمو، كما قاموا بعمل بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي لعملية الحرق.
السلطات أدركت ذلك وقامت بإرسال شرطة المدينة إلى المكان، وأبعدت مرتكبي حرق القرآن من المنطقة.
صحيفة “إس في دي” السويدية قالت إن زعيم الحزب الدنماركي راسموس بالودان، كان قد حاول الدخول إلى مدينة مالمو؛ إلا أن السلطات منعته من دخول البلاد.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، قال ميكائيل يوكسل، رئيس حزب “الألوان المختلفة” السويدي، إن العنصري بالودان، ورسام الشارع اليميني المتطرف السويدي دان بارك، حاولا على مدار أسبوعين استفزاز المسلمين في مالمو.
يوكسل أشار إلى أن بالودان طلب تصريحاً من الشرطة من أجل إحراق القرآن أثناء أداء المسلمين صلاة الجمعة أمام المسجد.
وأضاف أن “الشرطة لم تصرح له بذلك لدواعٍ أمنية، وبعدها تقدَّم هذا العنصري (بالودان) للحصول على التصريح من منطقة أخرى في مالمو، لكن قوبل بالرفض أيضاً، ليقوم بعد ذلك الرسامُ المتطرف دان بارك، بالطعن في قرار الشرطة لدى المحكمة الإدارية التي صادقت بدورها على قرار الشرطة”.
وأضاف المسؤول السويدي، أنه إثر تلقيهم رفض السلطات السويدية لمنحهم رخصة للقيام بإحراق القرآن، أقدم “بالودان” على إجراء وقفة غير مرخصة.
وأكد أن شرطة الحدود في مالمو لم تسمح للسياسي الدنماركي بإقامة وقفته، وقامت بترحيله إلى بلاده مع حظر دخوله إلى السويد طوال عامين.
كما أعرب يوكسل عن شكره للشرطة السويدية ولمنظمات المجتمع المدني على جهودها بمنع استفزازات العنصري الدنماركي راسموس بالودان.
وقال: “طوال أسبوعين بذلت الشرطة ومنظمات المجتمع المدني السويدية جهوداً كبيرة من أجل منع استفزاز حرق القرآن الكريم”.