استجاب عشرات الأردنيين، اليوم الجمعة، لدعوة “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن” للمشاركة في تظاهرة قرب السفارة الإسرائيلية في عمان، تنديداً بالعملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي في نابلس.
وشارك عشرات المواطنين الأردنيين في المظاهرة أمام مسجد الكالوتي [في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان] تنديداً بالعملية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ورفع المعتصمون شعارات ضد الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ودعا المحتجون المقاومة إلى مواصلة أعمالها في مواجهة “العدو”.
كما رفع المحتجون شعارات تؤكد رفض الأردنيين للتطبيع مع إسرائيل ورفض اتفاقية وادي عربا، وتدعو لإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية، الأربعاء الماضي، مقتل 11 فلسطينياً وإصابة أكثر من مئة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وتبع ذلك إضراب عام أمس الخميس في مناطق مختلفة بالضفة.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة طارئة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني “وإدانة المجزرة، التي ارتكبتها القوات الإسرائيلي في مدينة نابلس”.
ويُشار إلى أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة باسم معاهدة وادي عربة، لا تلقى قبولاً شعبياً في الأردن وفي كل وقفة احتجاجية يجدد الأردنيون مطالبهم بإلغائها وإلغاء أي اتفاقية أخرى مع إسرائيل.
وتم توقيع اتفاقية وادي عربا في عام 1994 لتطبيع العلاقات بين الأردن وإسرائيل ولإنهاء النزاعات الحدودية بينهما، وبتوقيعها بات الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر وثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
وإضافة لما سبق ففي 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وقعت إسرائيل والإمارات والأردن، إعلان نوايا بشأن التعاون المشترك في مجال الطاقة والمياه.
