أردوغان يهاجم وزير الدفاع اليوناني بعد وصفه تركيا بـ”المحتل”: تصريحات ديندياس وقحة.. ويوجه رسالة لأثينا
حيث طالب الرئيس التركي في تصريحات صحفية خلال عودته من قبرص الشمالية، رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، بأن يلزم وزير دفاعه ديندياس حدوده.
ووصف أردوغان، تصريحات الوزير اليوناني بـ”الوقحة”، مضيفاً: “نشهد بين الحين والآخر، حراكاً من بعض الشخصيات الشعبوية في اليونان لتفجير العلاقات بين البلدين بمثل هذه الخطابات”.
كما شدد أردوغان على رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع اليونان من خلال نهج حسن الجوار، ولكن “هذا لا يعني البقاء صامتين أمام هذه الأوهام”.
الرئيس التركي أوضح أن بلاده نفذت “عملية السلام” في قبرص من أجل إحلال السلام، ووضع حد لـ”الإبادة الجماعية” التي بدأها مدبرو الانقلاب في اليونان بذلك الوقت، والتدخل التركي يأتي في نطاق حق الضامن الذي منحه القانون الدولي لتركيا.
وحول سعي اليونان لإنشاء قاعدة بحرية في قبرص، قال الرئيس التركي إنه إذا لزم الأمر فستبني بلاده قاعدة بحرية في شمالها.
أردوغان: استئناف المفاوضات بقبرص مرهون بمساواة الطرفين
إلى ذلك استبعد أردوغان، إمكانية استئناف المفاوضات بجزيرة قبرص “دون صياغة معادلة يجلس فيها القبارصة الأتراك واليونانيون على قدم المساواة على طاولة المفاوضات”.
وقال أردوغان: “لا نرى أنه من الممكن بدء عملية مفاوضات جديدة (في قبرص) دون إنشاء معادلة يجلس فيها الطرفان على الطاولة على قدم المساواة”.
والسبت، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إنّ عملية السلام التي نفذها الجيش التركي عام 1974 في جزيرة قبرص تمت استناداً على الاتفاقيات الدولية.
البيان أكد أنّ العملية جلبت السلام للجزيرة، داعية “أولئك الذين يقرأون تاريخ الأحداث بشكل تعسفي ويفسرون القانون الدولي بشكل كيفي إلى قبول هذه الحقيقة.”
وجاء في البيان: “الشعب القبرصي التركي، تمكن من الحفاظ على وجوده في الجزيرة رغم العنف والقمع الذي تعرض له في الماضي، لا يزال يواجه اليوم قيوداً غير عادلة. التزام القبارصة الأتراك بالسلام وبموقفهم ضد الظلم لم يتغير. شعب قبرص التركية سيمضي قدماً نحو المستقبل بثقة في ظل الضمانة التي توفرها تركيا.”
كما أشارت الخارجية التركية إلى أن الحل العادل والدائم في الجزيرة لا يمكن تحقيقه إلا بقبول الوضع المتساوي للقبارصة الأتراك ووجود شعبين ودولتين في الجزيرة.
وأضاف البيان: “سنستمر في الدفاع عن القضية القبرصية والوفاء بالتزاماتنا ومسؤوليتنا التاريخية كما في الماضي”.