أزمة في إيطاليا بعد عودة 370 من قادة المافيا والعصابات إلى منازلهم
أثار إخراج كبار السن والعجزة من قادة العصابات الإيطالية، من السجون، بسبب حالة طوارئ المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا المستجد جدلًا واسعًا في البلاد.
وكشفت صحيفة “ريبوبليكا”، اليوم الخميس، عن نقل 376 عنصرًا من عناصر المافيا الإيطالية وتجار المخدرات من السجون إلى الإقامة الجبرية في منازلهم، منذ مارس/ آذار، ويدرس القضاء الإفراج عن 456 آخرين.
ومن بين الأشخاص الذين سمح لهم بالعودة، كان زعيم مافيا “كوسا نوسترا” المعروف بنفوذه وتأثيره البالغ، فرانشيسكو بونورا -78 عامًا- وكذلك فرانكو كاتالدو -85 عامًا- والذي كان جزءًا من عصابة قتلت ابن أحد أفرادها السابقين وأذابت جسده في سائل حمضي.
وقال مسؤولون إن النزلاء الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما يمكنهم مغادرة السجن إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية تجعلهم عرضة لمرض “كوفيد 19” ولكن لم يتم إصدار تعليمات للقضاة بالتمييز بين السجناء العاديين وأعضاء العصابات.
وبحسب “فرانس برس” جاء القرار في أعقاب أعمال شغب واسعة النطاق في السجون خلال مارس/ آذار قادها سجناء يخشون من الإصابة بالفيروس الذي قتل منذ ذلك الحين نحو 30 ألف شخص في إيطاليا.
قال المدعي العام المناهض للمافيا في إيطاليا فيديريكو كافييرو دي راهو، اليوم الخميس: “ما دام هؤلاء في عزلة فمن المؤكد أنهم لن يصابوا بالمرض أو أن يكونوا معديين”.
من جانبه قال وزير العدل ألفونسو بونافيدي إنه كان سيصدر مرسومًا يسمح للقضاة بمراجعة قرارات الإفراج الآن مع تراجع حدة الوباء، وأن كل طلب جديد سيتم من خلال قضاة مكافحة المافيا.