أسانج يتعرض لانتقادات بالمحكمة.. هاجم محامي واشنطن، والقاضي يهدده بالطرد
تعرض جوليان أسانج لانتقادات حادة من القاضي في جلسة تسليمه بمحكمة أولد بيلي بلندن، وكاد أن يتعرض للطرد من المحاكمة، بعد تدخله بينما كان محامي السلطات الأمريكية يتجادل مع شاهد رفيع المستوى يدلي بأدلة تدعم مؤسس موقع WikiLeaks.
فيما وقعت هذه الحادثة في اليوم الثاني من جلسة استماع تسليم أسانج في المحكمة، حيث قال مؤسس المؤسسة الخيرية القانونية Reprieve، إنّ هناك “انتهاكات جسيمة للقانون”، مثل استخدام الطائرات الأمريكية بدون طيار لتنفيذ ضربات موجهة في باكستان، ظهرت للعيان بمساعدة وثائق نشرها موقع WikiLeaks، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020.
محاكمة بسبب الوثائق: ورداً على سؤال جيمس لويس، الذي يمثل السلطات الأمريكية، قيل لكليف ستافورد سميث، إنّ أسانج لا يُحاكم بسبب الوثائق التي استشهد بها، لكن الاتهامات الأمريكية مرتبطة بنشر أسماء مخبرين في العراق وأفغانستان، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
حينها قال لويس: “لا يمكنك أن تُملي على المحكمة طريقة إدارة المحاكمة، إنك تختلق الأمور”. فرد ستافورد سميث: “يمكنني أن أقول لك كيف تُدار القضايا الأمريكية”.
وبينما واصل الرجلان التراشق بالألفاظ، أوقفت القاضية فانيسا بارايتسر المحاكمة، وعلقتها لمدة 10 دقائق حين حاول أسانج التدخل. ولم يتمكن الصحفيون من سماع التعليقات، إذ كانوا يتابعون التطورات من خلال رابط فيديو من محكمة أخرى، لكن بعض من كانوا داخل المحكمة قالوا سمعنا أسانج يقول “هذا هراء”، في إشارةٍ لموقف لويس.
فيما قالت له فانيسا، مُحذِّرةً على حد قولها: “أتفهم أنك ستسمع أشياء تختلف معها… وسترغب في الحديث ومعارضة هذه الأشياء بنفسك، لكن هذا ليس دورك لتفعل هذا”.
محاكمة تستغرق أسابيع: كان ستافورد سميث يقدم أدلةً في اليوم الثاني من المحاكمة التي ستستغرق أربعة أسابيع في محكمة أولد بيلي، بينما يقاوم مؤسس WikiLeaks تنفيذ طلب لإرساله إلى الولايات المتحدة لمواجهة لائحة اتهام من 18 دعوى أمريكية.
من جانبه قال ستافورد سميث، في شهادته أمام المحكمة، إنّ الرسائل الأمريكية التي نشرتها WikiLeaks ساهمت فيما توصلت له المحكمة بضرورة إجراءات جنائية ضد مسؤولين كبار من الولايات المتحدة متورطين في هذه الضربات.
كذلك أضاف أثناء تقديم الأدلة أمام المحكمة، عما وصفه بمصطلح “برنامج الاغتيالات الموجهة”، التي نفذتها القوات المسلحة الأمريكية في أفغانستان وباكستان، انّ هذه الأهداف تضمّنت صحفياً أمريكياً.
في حين اختتم كلامه بالقول: “أقول هذا الآن بشعور حزين ليس غاضباً، لم أكن لأصدق أنّ حكومتي ستفعل ما فعلته، إنّنا نتحدث عن جرائم تعذيب، واختطاف، وترحيل سري، واحتجاز أشخاص دون محاكمة”.