أسعار البنزين الجديدة تكوي الأتراك.. لدغة الفجر

أعلنت تركيا عن اعتزامها رفع أسعار البنزين بواقع 19 قرشًا للتر الواحد، وزيادة أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 1%.

زيادة البنزين أعلنت عنها، الخميس، مصادر داخل نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز (EPGİS)، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، وتابعته “العين الإخبارية”.

وأشارت المصادر إلى أن التسعيرة الجديدة يبدأ تطبيقها اعتبارًا من فجر اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن هذه الزيادة تأتي نتيجة لتعديل ضريبة القيمة المضافة المفروضة على منتجات الوقود السائل وأن هذه الزيادة لن تنعكس على أسعار محطات الوقود.

لتكون هذه الزيادة الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد بعد زيادة بمقدار 22 قرشًا على سعر لتر البنظين، والتي بدأ تطبيقها، الجمعة الماضية، مع زيادة سعر لتر الديزل 15 قرشًا.

ويبلغ سعر لتر البنزين في إسطنبول 7.08 ليرات، وفي إزمير 7.16، وفي العاصمة أنقرة يباع بـ7.28 ليرة.

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار التي تحددها شركات التوزيع في تركيا تظهر الاختلافات الطفيفة فيما بينها من مدينة لأخرى؛ بسبب شروط المنافسة.

ويتم تحديد أسعار الوقود في تركيا بناء على متغيرات سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الليرة، ووفق متوسط أسعار المنتجات المصنعة في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر تركيا جزءًا منها.

رفع أسعار البنزين للشهر الرابع على التوالي

على الصعيد نفسه تتجه السلطات التركية لرفع أسعار الغاز الطبيعي للمرة الرابعة، حيث أعلنت شركة خطوط الأنابيب ونقل النفط (بوتاش) فرض زيادة بنسبة 1% في أسعار البيع التي تطبقها على شركات توزيع الغاز للوحدات السكنية.

وعبر موقعها الالكتروني نشرت شركة خطوط الأنابيب ونقل النفط، الخميس، التسعيرة الخاصة بشهر أبريل/ نيسان، حيث تضمنت التسعيرة زيادة بنحو 1% مقارنة بتسعيرة شهر مارس/ آذار المنصرم.

ووفق الزيادة الجديدة يبلغ سعر ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي للوحدات السكنية نحو 1303 ليرة، بينما بلغ سعر ألف متر مكعب للورش التجارية والصناعية ومحطات إنتاج الكهرباء نحو 1457 ليرة.

هذا وتصدر شركة خطوط الأنابيب ونقل النفط تسعيرة الغاز الطبيعي بشكل شهري، وكانت الشركة قد فرضت زيادة بنحو 1% في أسعار الغاز الطبيعي خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وشهدت أسعار المحروقات في تركيا وكذلك العديد من المنتجات زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ استمرارًا لارتفاعات مماثلة بالعام الماضي، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم، الأمر الذي شكل عبئًا على كاهل المواطنين.

كما تأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظرا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.