أسعار النفط تهبط أمام موجة صعود المخاوف

انخفضت أسعار النفط اليوم الإثنين مع تنامي المخاوف من أن يتوقف تعافي الطلب على الوقود في ظل زيادة الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم مما طغى على خفض الإمدادات من منتجين رئيسيين.

ونزل خام القياس العالمي برنت 11 سنتا أو ما يعادل 0.3% إلى 42.03 دولار بحلول الساعة 0505 بتوقيت جرينتش، بينما سجل الخام الأمريكي 39.69 دولار للبرميل ليفقد 14 سنتا أو ما يوازي 0.4%.

وارتفع العقدان نحو 9% الأسبوع الماضي.

وفي كندا والولايات المتحدة، انخفض عدد حفارات النفط والغاز العاملة لمستوى قياسي الأسبوع الماضي حتى فيما شجع ارتفاع أسعار النفط بعض المنتجين لاستئناف عمليات الحفر.

وبحسب بيانات من شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز تعود إلى العام 1940، انخفض عدد حفارات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر على مستقبل الإنتاج، لمستوى منخفض قياسي للأسبوع السابع على التوالي، إذ تراجع بمقدار 13 إلى 266 الأسبوع الماضي.

ولم تقرر مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة أوبك وحلفاءها بما في ذلك روسيا، تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة 9.7 مليون برميل يوميا للشهر الرابع في أغسطس/ آب القادم.

وتعهدت العراق و قازاخستان بتحسين نسبة الامتثال للتخفيضات خلال اجتماع لجنة تابعة لأوبك+ يوم الخميس.

ولقيت أسعار النفط دعما من تعافي الطلب على الوقود عالميا مع استئناف الدول في أنحاء العالم النشاط الاقتصادي. وكان النفط قد سجل هبوطا حادا في شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين خلال توقف الانشطة بسبب فيروس كورونا.

لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن قفزة قياسية في الإصابات في العالم أمس الأحد مضيفة أنه جرى تسجيل أكبر زيادة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.

وكشف التقرير الشهري لمنظمة مصدري البترول “أوبك” يوم الأربعاء، عن توقعاتها بشأن حركة الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري، حيث أبقت المنظمة على توقعاتها بانخفاض الطلب العالمي على النفط في 2020 بمقدار 9.07 مليون برميل يوميا بسبب أزمة كورونا.

وأفاد تقرير أوبك بأن الطلب العالمي على النفط سينخفض 6.4 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2020 مقابل 11.9 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام نفسه، مع توقعات “بتعاف تدريجي” حتى نهاية العام.

وعن حجم الإنتاج أظهر تقرير أوبك، انخفاضا بقدر 6.3 مليون برميل يوميا في مايو/أيار الماضي إلى 24.195 مليون برميل يوميا، استنادا إلى مصادر ثانوية، مع تنفيذ المنظمة خفضا قياسيا للإمدادات.

“هبوط السوق يبدو أنه مرتبط بالزيادة في مخزونات الخام واستمرار مخاوف الطلب بسبب فيروس كورونا”، وفق تصريحات جين مكجيليان نائب رئيس بحوث السوق في تراديشن انريجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت.

وأضاف: “السوق تحاول معرفة ما إذا كانت لديها قوة كافية لاستئناف موجة الصعود التي رفعتها فوق أعلى مستويات في 3 أشهر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى